وأوضح في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "التعاون الأمريكي الأوكراني في اتفاقية المعادن يمنح الولايات المتحدة حصة تصل إلى 500 مليار دولار، حيث تحتوي أوكرانيا على 22 نوعًا من المعادن النادرة، أبرزها الليثيوم والتيتانيوم، اللذان يتمتعان بأسعار باهظة في الأسواق العالمية".
وأضاف أنّ "القيادة السياسية الأوكرانية "المتهالكة"، ستخوض مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة، لكنها غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن".
وأكد أنّ "أوكرانيا لن تكون في موقف تفاوضي قوي، بل ستجد نفسها مضطرة لدفع فاتورة الدعم الغربي بأضعاف قيمته، وهو ما سيكون له أثر كبير على الشعب الأوكراني، حيث ستكون هذه الفاتورة "باهظة جدًا".
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ "أوكرانيا حاليًا لا تمتلك القدرة على التفاوض، بل تجد نفسها في وضع يجبرها على دفع الفاتورة دون مقاومة".
وشدّد أنّ "الصراع العالمي يتمحور حول استغلال الموارد، حيث تأخذ واشنطن حصتها من "الغنيمة"، في ظل الحرب بالوكالة بين أوروبا وروسيا، والتي تتركز بدورها على السيطرة على الموارد الطبيعية". وأوضح أنّ "أوروبا بدورها استغلت موارد كبيرة خلال هذا الصراع".
وأضاف ضيف "سبوتنيك": أنّ "الفترة المقبلة ستشهد إعادة ترتيب للأوراق بين أوروبا وروسيا وواشنطن، مع تبادل أدوار كبير في المنطقة، حيث ستكون هناك مفاوضات مكثفة على هذه المعادن النادرة، في ظل التنافس الشديد عليها".
وأكد رؤوف أنّ "الموارد التي لم تستعدها روسيا بعد ستكون محور الصراع القادم، مما سيدفع أوكرانيا إلى تقديم العديد من التنازلات في هذا السياق".
وأشار إلى أنّ "أوكرانيا تمر بوضع سيئ للغاية، حيث تخلّى عنها الجميع، حتى حلف الناتو، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لضمان حصتها من هذه المعادن النادرة، بينما يقتصر باقي الاستثمارات المستقبلية في البلاد على القطاعات الزراعية وإعادة الإعمار، دون آفاق اقتصادية أوسع".