وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "استئناف العدوان جريمة وحشية، ارتكب الاحتلال من خلالها المزيد من المجازر ضد الشعب الفلسطيني، حيث يريد من وراء هذه الأشلاء والدماء والتدمير تحقيق هدفين رئيسيين".
ومضى قائلا: "الهدف الأول، هو استمرار هذه الحكومة اليمنية المتطرفة في حكمها، لأنها تعيش على الدم الفلسطيني، فيما تهدف في المقام الثاني إلى تمرير الميزانية، التي يجب أن تمرر قبل نهاية هذا الشهر، وفي حال لم يتم إقرارها ستحل الحكومة تلقائيًا، وبالتالي يحتاج نتنياهو إلى أصوات اليمين المتطرف، الذي يشترط عليه استئناف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
وتابع أبو يوسف: "بات واضحا أن محاولة الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ما زالت ماثلة على الطاولة بما فيها تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وهو ما يريده من هذه الحرب الإجرامية التي تأتي بشراكة وحماية وإسناد كامل من الولايات المتحدة الأمريكية".
ويرى أن "المجتمع الدولي عجز عن الإيفاء بتعهداته والتزاماته للضغط على الاحتلال وفرض عقوبات عليه من أجل وقف هذه المجازر التي يتعرض لها الشعب، حرب الإبادة المستمرة، والتي تتطلب تضافر كل الجهود لوقفها".
وأكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا على أرضه لن تكسر إرادته، وسيظل متمسكا بحقوقه وثوابته، بما في ذلك حق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستمرة وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة للاجئين".
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على "ضرورة قيام المجتمع الدولي والأشقاء العرب الذين بلوروا موقفا في القمة العربية يسند نضال وكفاح الشعب الفلسطيني، ويتحدث عن الإعمار ووقف العدوان، وعن عملية سياسية تقود إلى حق العودة وإقامة الدولة، بالابتعاد عن بيانات الشجب واتخاذ آليات عملية تفضي لفرض مقاطعة شاملة تلزم إسرائيل بوقف الحرب، وتحاكم قادتها على هذه الجرائم التي ارتكبتها".
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، بعد توقف لنحو شهرين، تحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 412 قتيلًا وأكثر من 500 مصاب.