وكشفت القناة الإسرائيلية "i24NEWS"، مساء اليوم الأربعاء، عن نتائج تقرير بنك إسرائيل للعام 2024، أنه على الرغم من تمرير ميزانية الدولة للعام 2025، قبل عدة أيام، وخلق إطار معين من اليقين للسوق الاقتصادي، وتطبيق تعديلات الميزانية، فإن وضع الاقتصاد الإسرائيلي، في ظل الحرب المستمرة لا يزال بعيدا عن القوة والصمود كما كان قبل الحرب".
وأكد التقرير أن "الاقتصاد الإسرائيلي لم يعد بعد إلى حالته قبل الحرب وستظل عواقب الحرب ترافقنا لسنوات طويلة".
وأشار إلى أن "حقيقة أن تحديات الحرب تضاف إلى التحديات الأساسية للاقتصاد خاصة انخفاض إنتاجية العمل، وانخفاض معدل مشاركة المرأة العربية والرجال الحريديم في سوق العمل، والحوافز الهيكلية التي تحافظ على هذا الوضع".
وشدد التقرير الإسرائيلي على أهمية التعديلات في تركيبة النفقات الحكومية والتعبير عن الأولويات المناسبة لتحديات اقتصاد البلاد، حيث أوضحت القناة أن هذا الأمر بمثابة انتقاد ضمني وإشارة تحذير لصناع القرار في الحكومة.
وأفاد تقرير البنك الإسرائيلي بأن "الإجراءات المالية التي تم اتخاذها في الميزانية، بما في ذلك الزيادات الضريبية والتخفيضات الأفقية البالغة 35 مليار شيكل من مختلف الوزارات الحكومية، لن تكون كافية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي للاقتصاد على المدى القريب، وذلك بسبب استمرار الحرب والنفقات المترتبة عليها، وبسبب زيادة النفقات غير الدفاعية".
ولفت تقرير بنك إسرائيل للعام 2024 إلى أن الحرب فاقمت بعض المشاكل داخل المجتمع الإسرائيلي، من بينها تأثير نقص ساعات الدراسة بسبب الحرب إلى الإضرار على العملية الدراسية للطلاب.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، في وقت مبكر صباح الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ "إجراء قوي" ضد "حماس"، "رداً على "رفضها إطلاق سراح الرهائن ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار".
بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس/ آذار الجاري، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.