25 عاما على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غيرت وجه روسيا وأعادتها لمكانتها الطبيعية على الساحة الدولية
في مثل هذا اليوم قبل نحو 25 عاما تولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئاسة روسيا الاتحادية للمرة الأولى، ومن أول جولة في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في 26 مارس/ آذار 2000 ، وذلك بعد حصوله على قرابة 40 مليون صوت ونسبة تصويت تخطت 54 في المئة.
جاء تولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سدة الحكم بعد سنوات من التقلبات السياسية والأزمات الاقتصادية، كما تزامن مع فترة كانت محفوفة بالمخاطر على جميع المستويات سياسيا واقتصاديا وأمنيا.
كل من هذه الأزمات كان يعد بمثابة تحد كبير أمام الرئيس الجديد، ليس فقط على مستوى السياسة الداخلية والأوضاع الاقتصادية والأمنية، لكن أيضا على صعيد علاقات روسيا الخارجية التي تأثرت مكانتها كنتيجة لكل هذه التقلبات.
لكن بعد صعوده لموقع المسئولية، تمكن بوتين من تحقيق هدفين رئيسيين، أولهما هو الحفاظ على وحدة روسيا، عبر نظام صارم وضع حدا للتهديدات الأمنية التي كانت محدقة بروسيا في محيطها الحيوي، حيث فرضت الدولة سلطتها، فضلاً عن تنفيذ إصلاح إقليمي وإداري واسع النطاق، أنعش التفاعل بين المركز والأقاليم، وثبت سيطرة الدولة على جميع نواحي الحياة فيها.
في هذا السياق، قال أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن روسيا دولة قوية مؤثرة في المنطقة والعالم، ولكن وجود الرئيس فلاديمير بوتين على رأس الدولة أضاف قوة أكبر للدولة الروسية، لأن هذا الرجل الفريد لديه من الاستراتيجية والرؤية السياسية ولديه من التوازنات التي وضعت روسيا بالفعل في مصاف أهم الدول في كافة الملفات.
وأضاف العناني أن الرئيس فلاديمير بوتين عمل على تقوية المستوى الداخلي وتعزيز الشفافية وكافة القطاعات، كما أن روسيا أصبح لها قدم راسخ في منطقة الشرق الأوسط بسبب قوة الرئيس الروسي وتأثيره وعلاقاته التي ضمنت النجاح لروسيا في كل الملفات ودوائر التأثير.
موسكو تصف محادثات الرياض بـ "البناءة" وتؤيد استئناف مبادرة البحر الأسود وتحذر من تدهور الأمن الغذائي في أفريقيا بسبب ممارسات الغرب
صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، بأن محادثات الرياض بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، التي جرت في العاصمة السعودية، ركزت بالدرجة الأولى على قضايا النقل البحري الآمن في البحر الأسود.
وأشار لافروف إلى أن موسكو تؤيد استئناف مبادرة البحر الأسود بشكل أكثر قبولا للجميع، مؤكدًا أن روسيا تشعر بالقلق إزاء الأمن الغذائي لدول أفريقيا والجنوب والشرق العالميين، التي تعاني من "ألاعيب الغرب".
وأضاف لافروف أن الوفد الروسي، في اجتماع الرياض، طلب عدم وجود أي غموض في مبادرة البحر الأسود الجديدة.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي، د. ياسر عاقل، إن هناك حذرا شديدا فيما يتعلق بنتائج المحادثات، خصوصا فيما يتعلق بكيفية تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه ومن سيكون الضامن ومن سيراقب.
وأضاف أن الحديث ليس فقط عن نقل الحبوب بل الحديث عن اتفاقية واسعة وشاملة، تتضمن فتح الموانئ العالمية وإعادة منظومة سويفت وهي أمور معقدة ومتشابكة ولا أحد هنا يصدق بأنها قابلة لأن تحل بشكل بسيط أو سريع.
وأوضح أن ما يحدث الآن وهذا المسار التفاوضي والتشاور هو في حد ذاته تقدم إلى الأمام بعد أن كان التواصل منقطعا بشكل تام، معتبرًا ذلك شيء إيجابي وخطوة مهمة بغية إيجاد نقاط تقاطع يمكن الانطلاق منها فيما بعد وصولا إلى إنهاء كامل للأزمة الأوكرانية.
مدفيديف يصف قتل نظام كييف لصحفيين روس في دونباس بـ "الهجوم الجبان"
وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، الهجوم الذي شنه نظام كييف وأسفر عن مقتل صحفيين روس في جمهورية لوغانسك الشعبية، بالهجوم الجبان.
وفي برقية أرسلها إلى اتحاد الصحفيين في روسيا، أعرب نائب رئيس مجلس الأمن عن تعازيه لزملاء وأقارب وأصدقاء ضحايا الاعتداء الأوكراني: ألكسندر فيدورتشاك وأندريه بانوف وألكسندر سيركلي.
وقال مدفيديف في تعزيته، إنهم " قتلوا في جمهورية لوغانسك الشعبية نتيجة هجوم قذر وحقير شنه نظام كييف".
يأتي هذا الهجوم من قبل نظام كييف تزامنا مع اختتام مباحثات الرياض حول الأزمة الأوكرانية، التي وصفها الجانب الروسي بأنها "بناءة".
في هذا الإطار، قال أسامة سماق، الخبير في الشؤون الروسية إن ما يقوم به الطرف الأوكراني في الحرب الدائرة على أراضيه هو محاولة إثبات وجود، لأن أوكرانيا وقواتها المسلحة في حالة انحسار والجيش الروسي يتقدم على كل المحاور وعلى طول الجبهة.
وأضاف أن هذا الوضع يفرض نفسه على طاولة المفاوضات حيث تجلس روسيا للتباحث من موقع قوة عكس أوكرانيا التي تدخل بموقف ضعيف.