باحث في الشأن الدولي: أوروبا أكبر المستفيدين من الاتفاق الأميركي- الروسي إن حصل

علّق الباحث في الشأن الدولي، سمير سكاف، على الضرائب الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومدى قدرة الدول الأوروبية على التصدي لها أو مواجهتها، معتبرًا أن "ترامب يريد أن يصل إلى نوع من التوازن في الميزان التجاري وما يحصل اليوم بمثابة حرب عالمية".
Sputnik
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، قال سكاف: "اليوم سيقرّر الاتحاد الأوروبي ضرائب على الحبوب واللحوم وغيرها، لأنهم لا يستطيعوا فرض ضرائب على شركات أميركية كبرى كغوغل ومايكروسوفت"، وتابع إنّ "وجه العالم قد تغيّر وسنصل بعد سنوات إلى مشهد جديد وخلط أوراق وسنجد حكماً فتح أسواق جديدة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، إن لم نقل تحالفات سياسية".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
الدفاع الروسية: نظام كييف يحاول تعطيل الاتفاق الروسي الأمريكي من خلال الاستمرار بقصف منشآت الطاقة

كما اعتبر الباحث في الشأن الدولي أنّ "الأوروبيين أكثر قدرة على المواجهة إذا كانوا موحّدين لأنّ الاقتصاد الأوروبي أقوى بكثير من الأميركي"، لكنّه تحدّث عن "دور أوروبي سيء جدا شهدته السنوات الماضية أدّى إلى إضعافهم"، ورأى أنه "في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كان على الأوروبي أنّ يدخل كوسيط لإنهاء الحرب ولكنه دخل كحليف لأوكرانيا"، وأضاف "أعتقد أنّ الأوروبيين سيفاوضون بشأن الضرائب".

الخارجية الصينية ترحب بالاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي
ورداً على سؤال حول مدى تأثير التظاهرات التي خرجت في أوروبا وتحريكها لأجندات سياسية، رأى سكاف أن "التظاهرات الأميركية هي الأهم والأساس وليست التظاهرات الأوروبية"، مشيراً إلى أنّ "الاقتصاد الأميركي يتحرّك بشكل قطاعات لا مركزية، واللوبي الزراعي في الولايات المتحدة هو الأقوى وليس السياسي"، معتبراً أنّ "الضغط الأساسي ليتراجع ترامب عن قراراته الأخيرة حول زيادة الضرائب أميركي داخلي وليس دولي".

ويرى سكاف أنه "حتى لو كانت أوروبا تقف ضدّ الاتفاق الروسي- الأميركي، لكنها ستكون أكبر المستفيدين إن حصل"، موضحًا أن "ما غيّر وجه أوروبا سلبًا وما يمكن أن يغيّرها إيجابًا "عودة الغاز الروسي"، وبالتالي ستتغيّر طريقة التفكير الاقتصادي في أوروبا".

مناقشة