وقال خامنئي، خلال استقباله جمعًا من أعضاء الحكومة ونواب مجلس الشورى الإسلامي، وكبار مسؤولي السلطة القضائية بمناسبة بداية العام الايراني الجديد: "لا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتكب في خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي)، خلال الفترة التي أجريت المفاوضات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة تم ربط كل القضايا في البلاد بتقدم المفاوضات"، لافتا إلى أن "المستثمرين لا يستثمرون في البلاد عندما يشهدون أن كل الشيء فيها رهن بالمفاوضات".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إس إن إن" عن خامنئي، قوله: "المفاوضات في عمان واحدة من عشرات المهام لوزارة الخارجية. دعونا لا نربط مشاكل البلاد بالمفاوضات (مع الولايات المتحدة في عمان). نحن متشائمون للغاية بشأن الطرف الآخر (الولايات المتحدة)، لكننا متفائلون بشأن قدراتنا الذاتية".
وفيما حذر خامنئي من التفاؤل أو التشاؤم المفرط تجاه المفاوضات في عمان، إلا أنه أشار إلى أن هناك خطوات أولى تم اتخاذها بشكل جيد تجاه هذه المفاوضات و"يجب أن نتحلى بالدقة في مواصلة هذه المفاوضات، وإن الخطوط الحمراء واضحة تماما لنا و للطرف الآخر".
وعقدت محادثات غير مباشرة بين المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في العاصمة العمانية، يوم 12 أبريل/ نيسان الجاري. ووفقًا للمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، كانت المحادثات إيجابية وبناءة.
ووصف عراقجي أجواء هذه المحادثات بأنها بناءة وهادئة، وشكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على جهوده في تبادل وجهات النظر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، وأعلن أن الجولة الثانية من المحادثات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة ستعقد في 19 أبريل المقبل.
وأرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في أوائل مارس/آذار الماضي، قائلا إنه يفضل التوصل إلى اتفاق مع السلطات في طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، مهددا برد عسكري خلافا لذلك.
وبحسب رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بيزشكيان، فإن القيادة في طهران رفضت في رسالة ردا على ذلك، إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن قضية البرنامج النووي، وأكد أن نافذة المفاوضات لا تنفتح إلا بوساطة دول ثالثة.