الثقة المتبادلة
وتابع: "إن أطرافًا غير رسمية تمثل أجندات خاصة تحاول من خلال الضغط على الحكومة ثنيها عن إقامة مثل هذه العلاقة، ولكن على ما يبدوا فإن مثل هذه الضغوطات سوف تتلاشى في ظل وجود إجماع دولي وإقليمي لصناعة الاستقرار في سوريا، تمهيدًا لتفعيل دورها كدولة لا تشكل تهديدًا للسلم الأهلي داخل سوريا ولا لدول المنطقة".
تنسيق دولي
مقتضيات المصلحة
احترام الإرادة السورية
وأوضح المحلل السياسي العراقي: "أما أن يكون هناك خلاف أو اعتراض لدعوة الرئيس الشرع لحضور مؤتمر القمة العربي أو اللقاء معه، فهي أراء وطروحات شخصية تمثل رؤية أحزاب سياسية وفصائل مسلحة، ولكنها لا تمثل البعد السياسي والدبلوماسي في العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، وإنما البعض منها يشكل حالة من التبعية السياسية لموقف تمثله إيران بحكم العلاقات التي تربط تلك الجهات بطهران، بسبب الأحداث والمتغيرات السياسية الأخيرة في المشهد السوري".
مستقبل العلاقة
القرار العراقي
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "عدم دعوة الشرع بذاته قد ينعكس سلبا على العلاقات العراقية السورية ويعتبر خسارة كبيرة للعراق، ذلك لأن منطلق الموقف لم يكن من موقف خاطئ في سلوك السياسة السورية الحالية بقدر ما هو موقف مجزأ عقائدي لم يكن تابع للاتجاه العام العراقي بقدر ما هو تابع لإيران، وبالتالي هذا يدل على عدم استقلال القرار".
وأوضح أن "العراق أصبح محطة لصناعة الاستقرار، وهو مستعد لأن يكون شريكاً موثوقاً وعنصراً فاعلاً في تحقيق الاستقرار الإقليمي"، لافتاً إلى أن "العراق حافظ على مواقفه الثابتة والمبدئية، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية".