وفي ما يتعلق بالحشد الدولي للمشاركة في ذكرى النصر، خصوصا حضور الرئيس الصيني، أوضح اللقيس في حديث لإذاعة "سبوتنيك" أن "الشراكة الروسية-الصينية تسهم في الانتقال نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتضعف من هيمنة القطب الواحد وما يرافقها من فوضى واضطراب".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تسعى لإعادة تموضعها ضمن النظام العالمي الجديد"، وأن "الحضور الدولي اللافت في موسكو يثير قلقها، مما يدفعها لاستخدام أدواتها، وعلى رأسها، فلاديمير زيلينسكي، الذي يسعى لضمان استمرار الغطاء الأوروبي والأمريكي لنظام كييف".
ولفت اللقيس إلى وجود انقسام عمودي داخل الدولة العميقة في الولايات المتحدة، يسهم في تعميق الأزمة الداخلية ويترجم من خلال ازدواجية مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا سيما في ما يتعلق بالملف الإيراني.
وأشار اللقيس إلى التصريحات الغربية بشأن احتمال تزويد أوكرانيا بأسلحة نووية، موضحا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رد عليها بتحذيرات دقيقة وبأسلوب دبلوماسي رفيع، مؤكدا "استعداد بلاده لاستخدام السلاح النووي إذا ما تعرض أمنها القومي للخطر".
واعتبر اللقيس أن "الاتحاد الأوروبي بات في الرمق الأخير من حياته"، وأن "انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية المحتمل من حلف الناتو قد يؤدي إلى تفكيكه".
وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في رومانيا، علق اللقيس على نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التي تؤكد أن "الشعب الروماني بدأ ينفر من سياسة الارتماء في أحضان الناتو، التي تفرض ضغوطا اقتصادية متزايدة على البلاد".
وفي السياق ذاته، رأى عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، أن "وعود ترامب بوقف الحروب، إلى جانب شعار "أمريكا أولاً"، تحولت بعد وصوله إلى السلطة إلى حرب تجارية شاملة قد تدفع العالم نحو صراعات مدمرة وغير مسبوقة".
وأكد أن "الغرب بحاجة إلى موسكو"، مشيرا إلى أن "روسيا والصين قد تلعبان دور الوسيط بين الهند وباكستان، وأن المبادرة الدبلوماسية التي اقترحتها موسكو قد تلقى استجابة إيجابية".
ولفت إلى أن "التوتر المتصاعد بين الصين وتايوان، قد يتطور إلى مواجهة عسكرية في حال استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في نهجها التصعيدي".