وقال غاربوزوف: "بناء على توجيهات عمدة موسكو، نعمل باستمرار على توسيع التعاون التجاري والاقتصادي مع شركائنا الاستراتيجيين من الدول الصديقة، ولا سيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وبحلول نهاية عام 2024، بلغت حصة العاصمة أكثر من 30% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف غاربوزوف: "أولويتنا هي إيجاد نقاط اتصال جديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال توطين الإنتاج التكنولوجي العالي وتبادل الخبرات في التنمية الصناعية ودخول أسواق جديدة".
ودعت موسكو شركاءها من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دراسة مشاريع استثمارية في المنطقة الاقتصادية الخاصة "تكنوبوليس موسكو".
وتتبنى هذه المنطقة استراتيجية التطوير الصناعي القائم على التجمعات، والتي حازت أخيرا، إلى جانب "تكنوبوليس موسكو"، على جائزة دولية في مؤتمر "المؤتمر السنوي الدولي للاستثمار 2025" في أبو ظبي، ويعزز نهج التكتلات التآزر بين القطاعات ويرفع من تنافسية الشركات، كما يتيح تنفيذ إجراءات دعم حكومية شاملة بكفاءة.
وتضم المنطقة الاقتصادية الخاصة 4 تجمعات صناعية مشتركة تعمل على أراضيها وتشمل الإلكترونيات الدقيقة والفوتونيات، والصناعات الدوائية، وتصنيع المركبات الكهربائية، وأنظمة الطائرات المسيرة. ومن المتوقع أن يبلغ عدد التجمعات الصناعية العاملة في موسكو 13 تجمعاً على الأقل بحلول عام 2030.
واستعرض وفد الإمارات العربية المتحدة قدرات التوأم الرقمي لموسكو، وتحدث عن مشاريع تكنولوجيا المعلومات الهامة الأخرى، وعرض الجانب العربي مبادرات رئيسية لتطوير المناطق الاقتصادية الحرة مثل مدينة دبي للإنترنت، ومنطقة دبي للإعلام، والمركز المالي العالمي مركز دبي المالي العالمي "DIFC".
وأكد عبد الله ناصر أن الإمارات تنفذ الاستراتيجية الوطنية "عملية 300 مليار" التي تهدف إلى تطوير الصناعة والبنية التحتية على نطاق واسع، مشيرا إلى أن تجربة موسكو في إنشاء التجمعات الصناعية ودعم الشركات الموجهة للتصدير تحظى باهتمام كبير من جانب دولة الإمارات.
وأوضح أن إمكانية توطين شركات موسكو في المناطق الصناعية في الإمارات، فضلاً عن إنشاء مشاريع مشتركة، سيضمن الوصول إلى أسواق جديدة ويخلق أساساً للتعاون الاستراتيجي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.