وقال بوتين عقب المحادثات الروسية الصينية: "تعميق العلاقات التجارية يتم تسهيله بشكل ملحوظ أيضًا من خلال الخطوات المنسقة في الوقت المناسب التي يتم اتخاذها في روسيا والصين لتحويل التسويات بين بلدينا إلى العملات الوطنية".
وأضاف: "نتيجة لذلك، تتم جميع عمليات التجارة الخارجية بين روسيا والصين تقريبًا بالروبل واليوان. وهذا يعني في جوهره أنه تم بناء نظام مستقر للتجارة المتبادلة، وهو محمي بشكل موثوق من تأثير الدول الثالثة والاتجاهات السلبية في الأسواق العالمية".
وأضاف بوتين: إنها (العلاقات بين روسيا والصين) مكتفية ذاتيا ولا تعتمد على العوامل السياسية الداخلية والوضع العالمي الحالي".
وأوضح بوتين أن روسيا والصين نجحتا في بناء نظام تجاري مستقر يتمتع بحماية موثوقة من نفوذ الدول الأخرى.
وأضاف بوتين: "تحتل الصين المرتبة الأولى من حيث حجم التبادل التجاري مع روسيا، وفي عام 2024، سيسجل هذا الرقم رقمًا قياسيًا جديدًا ليصل إلى 245 مليار دولار. وبدوره، يعد بلدنا أيضًا أحد الشركاء التجاريين الخارجيين الرائدين للصين".
ووعد الرئيس الروسي فلاديمير بويتن، بأنه والرئيس الصيني شي جين بينغ، سيشرفان شخصيا على جميع الجوانب الأكثر أهمية للشراكة الروسية الصينية.
وأضاف بوتين: "بلادنا تتعاون بشكل مثمر في إطار مجموعة "بريكس" ومنظمة "شنغهاي" للتعاون التي يرأسها أصدقاؤنا الصينيون حالياً".
وتابع: "سنواصل جهودنا لربط عمليات التكامل في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمبادرة الصينية "حزام واحد - طريق واحد" مع احتمال تشكيل شراكة أوراسية كبيرة".
وأضاف بوتين: "أود أن أتقدم بخالص الشكر للرئيس شي جين بينغ وجميع الزملاء الصينيين على عملهم المشترك المثمر. وأنا على ثقة بأن الزيارة والمفاوضات الحالية ستسهمان في تعزيز الصداقة الروسية الصينية، وستسهمان في رفاه وازدهار بلدينا وشعبينا".
وأكد بوتين أن روسيا والصين تطوران بنجاح التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.
وأوضح أن تشغيل هذه الوحدات "سيسهم بشكل كبير في تأمين الطاقة للاقتصاد الصيني، من خلال تزويد الشركات والمنازل الصينية بالطاقة النظيفة والرخيصة، مما سيحسن الوضع البيئي في المدن الصينية الكبرى".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التوصل إلى اتفاق بشأن تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة بين روسيا والصين.
وقال بوتين خلال المفاوضات الموسعة مع الرئيس الصيني:
"سنوقع اليوم اتفاقيات حكومية محدثة بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، والتي أنا متأكد من أنها سيكون لها تأثير إيجابي على تشكيل بيئة أعمال أكثر ملاءمة وستعطي دفعة جدية لتنمية تعاوننا الاقتصادي".
وأوضح الرئيس الصيني أن المحادثات كانت مع الرئيس بوتين في الكرملين شاملة ومثمرة، وتمكنت الأطراف من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات، وأنه يتعين على الصين وروسيا الوقوف إلى جانب بعضهما بعض، وتكثيف التعاون في الأمم المتحدة ومنظمة "شنغهاي" للتعاون ومجموعة "بريكس".
وأكد أنه وعلى الرغم من اضطرابات الوضع الدولي، فإن بكين وموسكو ستظلان ملتزمتين بروح حسن الجوار الأبدي، موضحا أن التنسيق بين الصين وروسيا في الشؤون الدولية يجلب الاستقرار والطاقة الإيجابية إلى عالم مضطرب.
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى روسيا، يوم أمس الأربعاء، ومن المقرر أن يعقد الرئيسين الروسي والصيني محادثات في موسكو، ويصدرون بيانات مشتركة، ويتحدثون إلى وسائل الإعلام.
ومن المتوقع أن تستمر زيارة الرئيس الصيني، إلى روسيا من 7 إلى 10 مايو/ أيار الجاري، حيث سيشارك
في احتفالات "عيد النصر".