وقال سرور في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "لا أستبعد عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي في تركيا الخميس المقبل، لكني أعتبر أن هذا الأمر غير ثابت في ظل المتغيرات الميدانية الموجودة".
وإذا لفت سرور إلى "قول الرئيس بوتين أنه مستعد ليفاوض بلا شروط"، أكد أن "المصارحة في هذا المجال وإثارة الأمور التي هي موضع خلاف سترسي سلاما مستقرا ومستداما بين الدولتين".
ورأى الباحث أن "الجلوس المباشر بين الرئيسين على طاولة المفاوضات في إسطنبول أو في أي مكان من تركيا ربما يزيل الكثير من الإشكالات ويمنع الكثير من التدخلات إذا صفت النوايا"، مضيفًا: "الجانب الروسي مقتنع إلى حد كبير بضرورة وقف الحرب والبحث في كل القضايا العالقة، لكن إذا استمر الجانب الأوكراني بسماع تحريضات الأوروبيين سنشهد المزيد من الدماء".
وأكد سرور أن "روسيا ومن خلال خطابات الرئيس بوتين والسياسات المعتمدة، أعلنت أنها ترغب أن تكون لاعبا إقليميا فاعلا في أوروبا، مساهمًا بالإنماء والسلم والازدهار، لكن بالمقابل الجانب الأوروبي وكان معه الأمريكي، يريد حتى الآن عزل روسيا".
ورأى سرور أن "مجموعة الدول الأوروبية بعيدة عن الواقع والسياق الطبيعي للأحداث فهي تطالب بمواصلة الحرب ومعاقبة روسيا وإقفال البوابة الشرقية وهذا ما ليس في مصلحتها"، وأضاف: "من مصلحة أوروبا أن تنفتح على روسيا كلاعب أساسي مساعد على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى السياسي، أما سياسة التحريض والإقصاء لروسيا لا تفيد أبدا".