دمشق: تصريحات ترامب خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري

رحبت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
Sputnik
واعتبرت الخارجية السورية التصريحات، في بيان لها، "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري"، مؤكدا أن "الشعب السوري يتطلع إلى رفع العقوبات بشكل كامل كجزء من خطوات تدعم السلام والازدهار في سوريا والمنطقة وتفتح المجال أمام تعاون دولي يعزز الاستقرار والتنمية".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، أن الولايات المتحدة تدرس تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، لأنها تريد أن تمنحها فرصة "بدء صفحة جديدة".
أمريكا: واشنطن لا تطبع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليا
وقال ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، "سنتخذ قرارا بشأن العقوبات التي من المرجح جدا أن نخففها. يمكننا رفعها عن سوريا لأننا نريد أن نمنحهم فرصة لبدء صفحة جديدة".
وفي السياق ذاته، يسعى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، للتقرب من الرئيس ترامب، حيث سيستغل زيارته المرتقبة لمنطقة الشرق الأوسط لترتيب لقاء معه بهدف إقناعه برفع العقوبات على بلاده مقابل "حزمة إغراءات".
وقالت وسائل إعلام نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن "الشرع يريد صفقة تجارية لبلاده تشمل بناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق".
وأضافت المصادر: "كما تشمل الصفقة منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى موارد النفط والغاز في سوريا، وتهدئة التوترات مع إسرائيل، والتعاون ضد إيران".
وبحسب المصادر: "تعد هذه العناصر جزءا من استراتيجية يعتمدها الرئيس السوري للقاء الرئيس الأمريكي خلال جولته في الخليج، والتي تشمل السعودية وقطر الإمارات بداية من غد الثلاثاء".
وسائط متعددة
تصويت... ما سبب تقليص أمريكا لعديد قواتها في سوريا بظل التطورات المتسارعة حول العالم؟
وكانت الحكومة السورية قد دعت الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات التي فرضت على حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، لكن واشنطن اكتفت حتى الآن بخطوات رمزية شملت بعض الاستثناءات من تلك العقوبات.
وفي مارس/آذار الماضي، سلمت واشنطن الحكومة السورية قائمة من 8 مطالب تريد من دمشق الوفاء بها من أجل بناء الثقة بين الطرفين ورفع جزئي محتمل للعقوبات، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية، وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، ردت سوريا كتابيا على المطالب الأمريكية، مؤكدة أنها نفذت معظم الشروط الأمريكية، لكن بعضها الآخر يتطلب تفاهمات متبادلة مع واشنطن.
مناقشة