وأمل الصراف في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أن تشمل المفاوضات الجارية الجانب الإنساني، مشددا على "أولوية العيش بكرامة للفلسطينيين"، لافتا إلى أن "السلطة الفلسطينية، رغم الاعتراف الدولي، لا تحظى بغطاء شعبي كامل"، محذرا من أن "السلاح يجب ألا يعزز فريقا فلسطينيا على حساب آخر".
وأكد وزير الدفاع اللبناني السابق أنه "لا يمكن الدفاع أو بسط سلطة الدولة في غياب شبكة اتصالات مشفّرة مستقلة، أو رادارات دفاعية، لافتا إلى أن لبنان بحاجة مساعدة روسيا والصين لدعم الجيش اللبناني في إقامة بنية اتصالات وبيانات منفصلة عن المنظومة الغربية لحماية الشعب والقرار الاستراتيجي والسيادي، محذرا من "الخروقات السيبرانية"، ومشيرا إلى "غياب الثقة بالهبات الغربية".
واستشهد بعملية "فجر الجرود"، حيث منعت المسيرات الأمريكية اللبنانية من الطيران، مشيدا بجرأة الرئيس ميشال عون وصلابة قائد الجيش جوزاف عون آنذاك وإصرارهما على دخول المعركة.
وفي سياق زيارة نائبة المبعوث الأمريكي، مورغان أورتاغوس، انتقد الصراف "الزيارات الأمريكية المتكررة إلى لبنان دون معاملة إسرائيل بالمثل"، وكذلك زيارة ويتكوف لإسرائيل أربع مرات دون زيارة لبنان، معتبرا أن ذلك "يتنافى مع دور الوساطة"، ومشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تعتبر إسرائيل أكثر أهمية من لبنان في ميزان القوى".
وأشار إلى أن "أورتاغوس كان يجب أن تكتفي بلقاء رئيس الجمهورية أو من يمثله لا أن تلتقي بكل الرؤساء والقادة العسكريين احترامًا للبروتوكول والتراتبية".
وفي ما يخص الاتفاق الأخير بين لبنان وإسرائيل، أشار الصراف إلى أن "التزام "حزب الله" به كان لحماية الدولة"، وأن "هذا الاتفاق يشمل العمليات العسكرية، وتم ضمه إلى القرار 1701 الذي تناول الأعمال العدائية"، معتبرا أن "الترتيبات أصبحت جزءا لا يتجزأ منه".
وطالب الصراف بإصدار "تقارير من اللجنة الرباعية واليونيفيل إلى مجلس الأمن، وتقديم لبنان شكوى رسمية التزاما بالمادة العاشرة من الاتفاق، التي لا تمنع الدولة من مخاطبة مجلس الأمن مباشرة".
واعتبر أن "الكثير من السياسيين اللبنانيين تجار"، وأن "الحكومة اللبنانية أقرب إلى أمريكا من الفلسطينيين"، وفي الملف السوري، اعتبر الصراف أن "بذور الحرب الأهلية في سوريا ما زالت موجودة".