عدسة "سبوتنيك" رافقت النازحين الذين غامروا بحياتهم للحصول على بعض الطعام في منطقة لتوزيع المساعدات في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وبالقرب من نقطة التوزيع، بدأ الرصاص ينهال على المواطنين الذين حاولوا تفادي الرصاص، ومن بين المواطنين حمادة أبو طه، الذي يصف ما يجري بأنه "طعام مغمس بالدم".
وأضاف: "خرجنا من هناك دون الحصول على مساعدات، ولا أعرف ماذا أفعل، فحالتي صعبة للغاية، ولدي عائلة أريد تأمين بعض الطعام لها، ولا أملك المال، لذلك أنا مضطر للعودة والمحاولة مرة ثانية لمواجهة مصائد الموت، لعلي أنجو وأحصل على بعض الطعام لعائلتي. هي لقمة مغمسة بالدم، أن تغامر بحياتك للحصول على بعض الطعام".
ويقول إبراهيم لـ"سبوتنيك": "لقد تعبت كثيرًا، وركضت من أمام الرصاص، ولقد قدمت من منطقة بعيدة منذ ساعات الصباح، وحاولت النجاة بحياتي، وكان هناك عدد من المصابين بجانبي، كانت لحظات صعبة، ولقد نجحت بالحصول على بعض المساعدات لعائلتي".
الجدير بالذكر أن توحيد مراكز توزيع المساعدات، لم يكن ناجحا في التخفيف عن الجياع، بل سيطرت الإجراءات الأمنية على المشهد، عبر ممرات ضيقة وأسلاك شائكة وقواعد عسكرية وتدقيق في الهويات وتصوير يعيق وصول الجائعين، حتى صار الحصول على الغذاء خطيرا للغاية.
وأكد التقرير الصادر عن الـ"فاو" وبرنامج الأغذية العالمي، أن "مستوى المجاعة وصل إلى مستوى حرج بسبب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي ُصنّفت تحت اسم البؤر الساخنة المثيرة للقلق الشديد".