وقال الشرع، في كلمة متلفزة بُثت فجر اليوم الخميس، إن "جهود الدولة نجحت في إعادة الاستقرار وطرد الفصائل الخارجة عن القانون في السويداء، رغم التدخلات الإسرائيلية".
وأضاف الشرع: "وهنا، لجأ الكيان الإسرائيلي إلى استهداف موسّع للمنشآت المدنية والحكومية لتقويض هذه الجهود، ما أدى إلى تعقيد الوضع بشكل كبير، ودفع الأمور إلى تصعيد واسع النطاق، لولا تدخل فعال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية، التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن "واشنطن تتطلع إلى خفض التوتر ومساعدة سوريا في الوصول إلى الاستقرار". وأكد ترامب أن "هناك سوء فهم بين الجانبين السوري والإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الطرفين.
وبدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أمس الأربعاء، في تصريحات صحفية من مدينة نيويورك الأمريكية، بعد مشاركته باجتماع غير رسمي حول قبرص: "نحن على تواصل وثيق مع دول المنطقة المعنية، منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على سوريا".
وكان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، قد ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والعاهل الأردني الملك عبد الله، بالتدخل لحماية الدروز في سوريا.
وشنّت إسرائيل، يوم أمس الأربعاء، غارات كثيفة على مناطق مختلفة في سوريا، واستهدفت منشآت وبنى تحتية عسكرية سورية كان أبرزها مبنى هيئة الأركان وسط العاصمة، و"هدفًا عسكريًا" في محيط القصر الرئاسي في دمشق.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، بشدة، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في دمشق والسويداء، محمّلة إسرائيل مسؤولية التصعيد، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف "عدوانها المتكرّر".