ووفقا لمراقبين، جاءت الهجمات بتوقيت دقيق، تستهدف ليس فقط المنشآت النفطية، بل ترسل رسائل واضحة تهدد الاستقرار الأمني والاقتصادي للإقليم والعراق بشكل عام، في وقت تحاول فيه الحكومة إعادة بناء الثقة مع الشركات الأجنبية والمستثمرين في القطاع الحيوي، كما تثير هذه العمليات قلقًا متزايدًا داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية.
اقتصاد شمالي العراق في خطر
وأضاف الزيادي: "الصور والمعلومات المتوفرة، حتى الآن، تشير بوضوح إلى الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداء، والتي لم تكتفِ بسرقة ثروات العراق، بل قامت أيضا باستهداف المصالح الحيوية للبلد"، مؤكدًا أهمية "قيام الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارة الدفاع، بتحقيق شامل وشفاف لتحديد الملابسات ووضع النقاط على الحروف".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، في بيان رسمي، أن "حقول نفط تابعة لشركة "دي إن أو" النرويجية، تعرضت الثلاثاء الماضي، لهجمات بثلاث طائرات مسيّرة مفخخة في منطقتي بيشخابور وطاوكي بإدارة زاخو، دون تسجيل خسائر بشرية".
"الأمن والدفاع النيابية" تعتزم زيارة المواقع الأسبوع المقبل
وفي حديث لـ"سبوتنيك"، قال الرميثي: "الأسبوع المقبل، سيكون لدينا تواجد ميداني في ذات المناطق التي أُثيرت حولها تساؤلات، ضمن مسؤوليتنا في لجنة الأمن والدفاع، وسنقوم بإعداد تقرير واضح ودقيق يستند إلى معلومات رسمية".
وأدان المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، صباح النعمان، استهداف حقلين نفطيين في إقليم كردستان العراق بطائرات مسيّرة، واصفًا الهجمات بأنها "اعتداء مباشر على مصالح العراق واستقراره".
متابعة ملف الخروقات الأمنية
وأضاف البديري، في حديثه لـ "سبوتنيك": "توجد الشركات الأجنبية اليوم في جنوب العراق ووسطه وغربه، نشهد بين الحين والآخر تحركات إرهابية تستهدف هذه الشركات، وهو ما يتطلب وقفة جدية ومحاسبة صارمة لكل من يثبت تقصيره في أداء واجبه الأمني".
وشدد البديري على أن "العراق حكومة وشعبا يقف داعما لكل الشركات الأجنبية التي تعمل ضمن النظام الاتحادي الرسمي للدولة العراقية"، موضحًا أن "الجهات التي تسعى لتطبيق أنظمة موازية في بعض المحافظات لا تمثل إرادة الدولة، ولن يسمح لها بتهديد أمن المستثمرين أو التأثير على سيادة القرار العراقي".
في المقابل، أدانت رئاسة الجمهورية العراقية، استهداف حقلين نفطيين في محافظتي أربيل ودهوك، مؤكدة أن "تكرار هذه الاعتداءات يهدد الأمن والاستقرار في البلاد، ويضعف من مقومات الاقتصاد".