وقال أردوغان للصحفيين، على متن طائرة عائدة من جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد: "مصممون على دعم (الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية) أحمد الشرع ولن نتركه وحيدا.. أكدت للشرع استعداد تركيا لتقديم كافة أنواع الدعم لسوريا، اتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع موقفًا حازما، ولم يقدم أي تنازلات حتى الآن".
وأكد أردوغان أن "سوريا سيطرت على الوضع بنشر نحو 2500 جندي، وأن الشعب السوري بجميع أطيافه تعلم من معاناته الماضية، ولا ينوي الانخراط في هذه الألاعيب".
وأردف: "لقد تحققت المصالحة هنا بين الدروز وشرائح أخرى... والرئيس السوري اتخذ "خطوة إيجابية للغاية".
وقال أردوغان إن هناك ما سماها بـ"مجموعات درزية تتعاون مع إسرائيل وتواصل الأعمال التخريبية"، مشددا على أن "إسرائيل لا تريد الاستقرار في المنطقة وتعتقد أن سوريا الموحدة لن تكون في صالحها لذلك تواصل استفزازاتها".
وتابع: "الاشتباكات في السويداء تستمر بين الحين والآخر بسبب المجموعات الدرزية التخريبية المدعومة من إسرائيل.. المشكلة الاستراتيجية الأكبر هي سعي إسرائيل لاحتلال المنطقة متذرعة بالصراع في السويداء.. إسرائيل تهاجم كل مكان كوحش هائج وستكون ضحية مطامعها".
واشتد التوتر جنوبي سوريا، في 13 يوليو/ تموز الجاري، بعد اندلاع اشتباكات في محافظة السويداء، بين مسلحين من عشائر بدوية ومسلحين دروز، وذلك بعد اختطاف البدو رجلا درزيا ومصادرة سيارته.
ودخلت قوات من الأمن العام السوري والجيش السوري إلى المدينة، في 15 يوليو/تموز الجاري، لكن الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في سوريا، أعلنت عن "وجود انتهاكات جسيمة بحق أبناء الطائفة" وطالبت بحماية دولية عاجلة لوقفها.
وبدأت إسرائيل، بتوجيه ضربات استهدفت الآليات العسكرية السورية المتوجهة إلى المحافظة، وفي 16 يوليو الجاري، قصفت مواقع استراتيجية عدة في العاصمة السورية، منها مبنى هيئة الأركان العامة للجيش السوري وسط العاصمة السورية، مؤكدة أنها "رسالة مباشرة إلى دمشق"، لتعلن الدفاع السورية سحب جميع قواتها من محافظة السويداء في اليوم ذاته، بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار.