وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، إسماعيل بقائي: "مشاورات ثلاثية مع روسيا والصين ستُعقد في العاصمة الإيرانية، لمناقشة الملف النووي، واحتمال إعادة فرض العقوبات".
وتجري المحادثات وسط تقارير عن استئناف محتمل للحوار بين طهران وواشنطن، فضلا عن اجتماع مقبل بين إيران والدول الأوروبية في إسطنبول.
سيُعقد الاجتماع لمناقشة الملف النووي الإيراني بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران لمدة 12 يومًا.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع سيعقد، لكنها لم تكشف معلومات حول من سيمثل الأطراف بالضبط في المحادثات.
وقد أدت الضربات العسكرية التي نفذتها كل من إسرائيل وأمريكا ضد إيران إلى توقف المحادثات الإيرانية الأمريكية بشأن البرنامج النووي الإيراني وإمكانية رفع العقوبات المفروضة. وكانت عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمان، وكان من المقرر عقد الجولة السادسة في 15 يونيو/حزيران، لكنها لم تُعقد بسبب اندلاع الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو.
اتهمت إسرائيل، ثم الولايات المتحدة لاحقًا، إيران بتطوير برنامج نووي عسكري سري. ولذلك، أصبحت المنشآت النووية الإيرانية الهدف الرئيسي في الصراع، حيث تعرضت لغارات جوية من كلا البلدين.
ويرفض المسؤولون الإيرانيون اتهاماتهم ، مؤكدين أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، ولكن دون شروط مسبقة من جانبها. على وجه الخصوص، تعارض إيران مطلب الولايات المتحدة بـ "إعادة ضبط" تخصيب اليورانيوم.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي، فإن طهران ليس لديها خطط لإجراء محادثات مع واشنطن حتى الآن، بينما يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مصلحة إيران اليائسة" في استئناف الحوار مع الولايات المتحدة.
رغم ذلك، نجحت إيران في الموافقة على إجراء مشاورات بشأن برنامجها النووي مع دول الاتحاد الأوروبي الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا).
وسيُعقد الاجتماع يوم الجمعة، 25 يوليو/تموز، في إسطنبول. والدول الثلاث، إلى جانب روسيا والصين، أعضاء في الاتفاق النووي (أو خطة العمل الشاملة المشتركة)، الساري حاليًا والمبرم عام 2015.
في الوقت نفسه، ترسل "الترويكا الأوروبية" تهديدات إلى طهران بشأن إمكانية استخدام "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات الدولية عليها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد.