وقد عقدت روسيا وأوكرانيا بالفعل جولتين من المفاوضات المباشرة، وعقدت الاجتماعات في إسطنبول.
وصل الوفد الروسي للجولة الأولى من المحادثات في 15 مايو/أيار، لكن لم تُجرَ أي اتصالات بين البلدين. عُقد الاجتماع في اليوم التالي واستمر قرابة ساعتين.
لم تتلقَّ موسكو منذ فترة طويلة أيَّ إشاراتٍ بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات مع كييف، رغم تأكيدها مرارًا استعدادها لمواصلة الحوار.
في الأسبوع الماضي، صرّح فلاديمير زيلينسكي بأنه حدّد مهمة تفعيل مسار المفاوضات للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا. ووصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، هذه التصريحات بأنها "إشارة إيجابية"، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم إضافة ديناميكية إلى عملية التفاوض مع أوكرانيا.
أعلن زيلينسكي يوم الاثنين أن الوفد الأوكراني يخطط لعقد اجتماع مع الجانب الروسي يوم الأربعاء 23 يوليو. في الوقت ذاته، لم تعلن موسكو ولا أنقرة رسميا عن الموعد المحدد للمحادثات.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أمله في إجراء جولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا هذا الأسبوع، ووعد بأن يعلن الكرملين المواعيد بمجرد استعداده. كما أبلغ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني ستجري في إسطنبول هذا الأسبوع.
أفاد بيسكوف بأنه لا تغييرات في تشكيل مجموعة التفاوض الروسية، التي ستُعقد جولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا.
كما تضم رئيس المديرية العامة لهيئة الأركان العامة، الأدميرال إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الخارجية ميخائيل غالوزين. بالإضافة إلى ذلك، يشارك فريق خبراء روسي في المفاوضات.
وسيرأس الوفد الأوكراني في الجولة المقبلة من المفاوضات مع روسيا، كما كان من قبل، رستم أوميروف، وزير الدفاع السابق، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا. وستضم مجموعة التفاوض من كييف أيضا ممثلين عن المخابرات الأوكرانية ووزارة الخارجية ومكتب زيلينسكي.
وقال مصدر في موسكو لوكالة "سبوتنيك" إنه من المتوقع خلال الجولة الجديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا تبادل الآراء حول مشاريع المذكرات بشأن رؤية التسوية السلمية التي تبادلها الوفدان في وقت سابق، ومناقشة عدد من القضايا الإنسانية.
وأشار بيسكوف إلى أنه سيتعين على روسيا وأوكرانيا تبادل الآراء حول مشروعي مذكرتين لحل النزاعات، لافتا إلى أن الوثيقتين "متعارضتان تمامًا"، وفي هذا الصدد، "ينتظرنا الكثير من العمل الدبلوماسي".
المفاوضات تعثرت بسبب موقف أوكرانيا لم تتلقَّ موسكو أي إشارات بشأن توقيت الجولة الثالثة من المفاوضات مع كييف منذ فترة طويلة، رغم تأكيدها مرارًا وتكرارًا استعدادها لمواصلة الحوار.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي أكد مرارًا وتكرارًا استعداده لاستئناف الحوار، بغض النظر عن الإطار الزمني.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارًا رغبته في دفع التسوية الأوكرانية إلى مسار سلمي في أقرب وقت ممكن، وفقًا لما ذكره المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف.
وأكد بيسكوف أن روسيا مستعدة للتحرك بسرعة بشأن قضية التسوية الأوكرانية، لكن الأهم بالنسبة لموسكو هو تحقيق أهدافها، فهي تنوي ضمان مصالحها.
في الأسبوع الماضي ، قال الزعيم الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما بنسبة 100 في المائة على البضائع من روسيا وعقوبات ثانوية ضد الدول التي تشتري النفط الروسي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في غضون 50 يوما.
كما أعلن ترامب عن مخطط جديد لتوريد الأسلحة لأوكرانيا من خلال حلفاء الناتو. ستبيع الولايات المتحدة أسلحة بمليارات الدولارات للدول الأوروبية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والذخيرة، وبعد ذلك سينقل الحلفاء الأسلحة إلى كييف ويجددون المخزونات من خلال مشتريات جديدة من الشركات المصنعة الأمريكية. وشدد على أن الآلية قد تم الاتفاق عليها بالفعل وسيتم تنفيذها على حساب دول الناتو.
وفي وقت سابق، عقدت روسيا وأوكرانيا
جولتين من المفاوضات المباشرة، في إسطنبول. أسفرت المفاوضات عن تبادل للأسرى، وتسليم موسكو جثث العسكريين القتلى إلى نظام كييف. كما تبادل الطرفان مسودات مذكرات تفاهم بشأن تسوية النزاع.