وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن "معدل الإيرادات لحوضي دجلة والفرات لم يتجاوز 27% مقارنة بالعام الماضي، وهو انخفاض حاد يعكس حجم الأزمة، إضافة إلى أن التخزين المائي في السدود والخزانات، يشكل في الوقت الحاضر 8% من الطاقة التخزينية، أي بمعدل انخفاض بلغ 57%، مقارنة بالعام الماضي"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".
وبيّنت الوزارة أن "هذا الانخفاض الحاد، أثّر على تأمين الاحتياجات المائية في جميع المحافظات العراقية، خاصة الوسط والجنوب، والمتطلبات المائية للمحافظة على النظام الإيكيولوجي في الأهوار وبيئة شط العراب".
وحذّرت الموارد المائية العراقية من أن "استمرار تناقص الإيردات المائية، وعدم تعاون دول المنبع، سيؤدي الى تفاقم أزمة المياه ويشكل خطرا على الأمن المائي في البلاد".
ودعت الوزارة إلى "تضافر جميع الجهود لتجاوز هذه الأزمة، من خلال التواصل مع دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية، بالإضافة لإزالة التجاوزات عن المجاري المائية، وترشيد استهلاك المياه في المجالات الزراعية والصناعية والبلدية".
وفي وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله، لسفير تركيا لدى بغداد، أنيل بورا إنان، أن "العراق يمر بأصعب سنة مائية، بسبب شح الأمطار وقلة الإيرادات من دول أعالي المنبع".
وخلال الشهر الماضي، أعلن العراق أن البلاد تواجه "تحديا كبيرا" بانحسار المياه بنهري دجلة والفرات بسبب التغيرات المناخية، حيث أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، تراجع الإيرادات المائية من دول المنبع، بقوله خلال كلمته في مجموعة الـ77 والصين التي يترأسها العراق: "تراجع إيراداتنا المائية من دول المنبع أدى إلى زيادة معدل النزوح الداخلي والخارجي وانخفاض مساهمة الإنتاج الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي".
وكان نواب عراقيون، قد حذّروا في وقت سابق، من أن "العراق مقبل على أزمة جفاف كبيرة خلال فصل الصيف، بسبب تراجع معدلات الأمطار والإطلاقات المائية من تركيا وإيران، ما أدى إلى انخفاض حاد في مستوى نهري دجلة والفرات".