وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال، حول ما إذا كان احتمال عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي، عقب الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول قد أصبح أكثر واقعية: "يمكن، بل ينبغي، عقد قمة تحدد نقطة نهائية في التسوية، وتسجل الآليات والاتفاقيات التي سيتم تطويرها في سياق عمل الخبراء، من المستحيل فعل العكس".
وأوضح بيسكوف، في حديثه عن إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي قبل نهاية أغسطس/آب، إنه من غير المرجح أن يتم الانتهاء من مثل هذا العمل التمهيدي المعقد في غضون 30 يوما.
هل من الممكن إتمام عملية معقدة كهذه في 30 يوما (ترتيت اللقاء)؟ من الواضح أن هذا مستبعد، لذا، موقفنا معروف تماما هنا، موقفنا مبين في مسودة المذكرة التي سلمت إلى الجانب الأوكراني.
وأضاف بيسكوف: "في الوقت الراهن، هناك تناقض صارخ بين نهجي موسكو وكييف؛ ومن غير المرجح أن يتم التقريب بينهما بين عشية وضحاها".
حاليا، تتعارض وجهات النظر بشأن مشاريع مذكرات التفاهم التي تم تبادلها خلال الجولة الثانية (من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول) تماما، ومن غير المرجح التوصل إلى اتفاق سريع، وهذا يتطلب عملا دبلوماسيا معقدا للغاية.
وصرح بيسكوف، يوم أمس الخميس، أن موسكو لم تتوقع تحقيق تقدم في الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحفيين: "في الواقع، لم نتوقع أي تقدم. من غير المرجح حدوث تقدم. كما ترون، أكد أمس، ميدينسكي (رئيس الوفد الروسي في المحادثات الروسية الأوكرانية) عقب الجولة الثالثة وجود تباين جذري في وجهات النظر بشأن مسودات مذكرات التفاهم التي تم تبادلها سابقا".
وانعقدت الجولة الثالثة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، أمس الأربعاء، في قصر سيراغان في إسطنبول، واستمرت نحو ساعة. وقبل ذلك، أفاد مصدر لوكالة "سبوتنيك" أن رئيسي الوفدين الروسي والأوكراني تحدثا على انفراد.
وترأس الوفد الروسي مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، وضمّ أيضًا نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية ميخائيل غالوزين، ورئيس إدارة الاستخبارات الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إيغور كوستيوكوف، ونائب وزير الدفاع ألكسندر فومين.