غياب التخطيط
وأشار إلى أن "السوق الموازي (السوداء) يُعد عاملاً حاسماً في التأثير على قيمة الدينار، حيث يتحول الطلب عليه كلما توقف المصرف المركزي عن فتح الاعتمادات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاعات كبيرة في سعر صرف الدولار".
واعتبر أن "ليبيا كدولة ريعية تتأثر بشكل بالغ بتقلبات أسعار النفط العالمية، حيث يؤدي أي تراجع في أسعار الخام إلى خلل مالي كبير، ينعكس على مختلف القطاعات".
وفيما يتعلق بدور مصرف ليبيا المركزي، انتقد المحمودي أداءه، واصفًا إياه بأنه "أقرب إلى دور سياسي منه إلى دور مالي أو تنفيذي، إذ يتنقل بين مواقف متضاربة، مرة إلى جانب الحكومة وأخرى في خلاف معها، ومرة يحاول لعب دور اجتماعي، دون وضوح في السياسات".
وأكد أن خيارات المواطن محدودة جدًا، مشيرًا إلى أن "المركزي قد يتجه لتعديل جديد في سعر الصرف، بدلاً من اتخاذ إجراءات حقيقية لخفض الإنفاق وضبط السوق"، وأضاف: "للأسف، يبدو أننا سنبقى في هذه الحلقة المفرغة، دون حلول جذرية، ودون رؤية اقتصادية واضحة للمستقبل".
تذبذب مستمر
وأضاف أن "ليبيا تعاني تشوّهات اقتصادية عميقة، منها تراجع فرص العمل، وانخفاض مستوى دخل الفرد، وأزمة السكن، رغم أن الدولة تتمتع بموارد ممتازة ووضع مالي قوي جداً من حيث الإيرادات".