وقال الشيباني، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة الروسية موسكو: "التدخل الإسرائيلي المستمر يعقّد المشهد في السويداء، والدولة هي المسؤولة عن الأقليات وليس أي جهة خارجية"، وأضاف: "الاعتداءات الإسرائيلية تفاقم معاناة المدنيين وتعطل مسار الإعمار، ولا يمكن لسوريا المضي في البناء والاستقرار في ظل الاعتداءات الإسرائيلية".
وأضاف الشيباني: "على إسرائيل عدم التدخل في شؤون سوريا أو استخدام ورقة الأقليات"، مشيرًا إلى أن "الحكومة تدخلت لإنهاء القتال بين البدو والدروز في السويداء، ولا نية لها للهجوم على الدروز"، مشددًا على أن "إسرائيل استغلت هذه القضية".
وأكد وزير الخارجية السوري، "التزام الحكومة السورية بالحوار وضمان حقوق جميع الأقليات، وتمثيل جميع أبناء الشعب السوري في البرلمان"، مبينًا أن "الدولة السورية مسؤولة عن الجميع، وأي لعب بهذه الورقة سيؤدي إلى الفوضى مجددا".
وأكد الشيباني أن بلاده "تسعى لصياغة شروط جديدة في العلاقات مع روسيا، وصفحة جديدة في العلاقات مع روسيا بدأت على أساس الاحترام المتبادل".
وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيعقد محادثات مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في موسكو، اليوم الخميس.
وقالت زاخاروفا لوكالة "سبوتنيك": "في 31 يوليو(تموز الجاري)، ستعقد محادثات في موسكو بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، أسعد الشيباني".
وفي أواخر أيار/ مايو الماضي، وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، دعوة إلى الشيباني لزيارة موسكو، وقال: "بدعوة طيبة من صديقي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التقينا بحضوره وزير الخارجية السوري الشيباني، وقد تلقى دعوة لزيارة روسيا".
وخلال الأسبوعين الماضيين، شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعمال عنف وانتهاكات وتدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أهالي المدينة وأبناء العشائر والفصائل المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي.