وقال فادييف خلال إحاطة إعلامية: "في هذه الحالة، برأينا، العامل الحاسم هو إرادة الزعيمين، رئيس روسيا ورئيس الولايات المتحدة. وبفضل زخمهما، يجري التحضير لعقد هذا الاجتماع".
وأشار فادييف إلى أن موسكو تتوقع أن يناقش الرئيسان الروسي والأمريكي جميع القضايا المتراكمة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية وتطبيع الحوار الثنائي، ونوّه بأن موسكو لم تتلق ردًا رسميًا من كييف على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل.
وأوضح فادييف أن كييف لا تفكر في السلام، وتنظر إلى أي مفاوضات كوسيلة لإطالة أمد العمليات العسكرية والحفاظ على السلطة، وتابع: "لم يفكر نظام كييف قط في السلام، وهو لا يفكر فيه الآن، وينظر إلى أي مفاوضات كوسيلة لإطالة أمد العمليات العسكرية والحفاظ على السلطة". وشدد فادييف على أن نظام كييف يحظى بدعم نشط من حلفائه الغربيين في هذا الصدد.
وأكد فادييف أن محاولات الاتحاد الأوروبي استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا لن تساعد نظام كييف ولن تغيّر مسار العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف: "أي محاولة للاستيلاء على ممتلكاتنا ستؤدي إلى رد قاسٍ على من صادروها. وتحتفظ روسيا بحقها في اتخاذ تدابير مضادة، مع الالتزام التام بمبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية".
يشار إلى أن المفوضية الأوروبية أعلنت، الاثنين الماضي، أن الاتحاد الأوروبي قد حوّل إلى كييف الدفعة الثالثة البالغة 1.6 مليار يورو من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وكان الكرملين والبيت الأبيض، قد أعلنا في وقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيجتمعان في ألاسكا، ورغم تعدد الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فمن المتوقع أن تكون قضايا الشرق الأوسط من بين التفاهمات المحتملة، خاصة في ظل تقاطع المصالح للبلدين بالمنطقة، وتأثير الأزمة الأوكرانية على الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن القضية الفلسطينية، التي تمثل محور التوترات في المنطقة.
ويتوقع الخبراء أن العديد من القضايا في المنطقة يمكن أن تذهب نحو الحل، إذا ما وقع تفاهم بين بوتين وترامب على المدى القريب، دون أن يحسم ذلك الأمر من اللقاء الأول. في 15 أغسطس/ آب الجاري.