وقال مراسل "سبوتنيك"، إن "تنظيم "داعش" الإرهابي كان يلقي في "الخسفة"، جثث أشخاص من الذين أعدموا طوال 3 سنوات، إلى أن تمكنت القوات العراقية من تحرير المدينة وإنهاء وجود التنظيم فيها".
وأضاف أن هذه "الخسفة" تعتبر أضخم مقبرة جماعية لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة) في العالم، مشيرًا إلى أن الحفرة تحتوي على مئات جثث الأشخاص الذين قتلوا في ذلك الوقت.
"الخسفة" في العراق.. أضخم مقبرة جماعية لـ"داعش" في العالم
© Photo / Office of the Governor of Nineveh
ووفقًا لمعلومات المراسل، فإن الفريق الحكومي العراقي، الذي باشر العمل يحتاج إلى المزيد من الدعم المحلي والدولي خصوصًا المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، للاطلاع على خفايا هذه الحفرة.
وفي مؤتمر صحفي، قال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، إن "التنظيم أعدم في يوم واحد فقط، أكثر من 2000 عراقي من أهالي الموصل، بينهم 600 مواطن من منطقة وادي حجر"، مبيّنًا أن "الحكومة المحلية عملت، وبالتعاون مع رئاسة محكمة الاستئناف و دائرة الطب العدلي ومؤسسة الشهداء ودائرة المقابر الجماعية، على إنجاز المرحلة الأولى من فتح المقبرة".
وتقع "الخسفة"، على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، وهي حفرة طبيعية عميقة، حيث أن هذه الحفرة التي تشكلت بفعل عوامل جيولوجية، تحولت خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، بين يونيو/ حزيران 2014 ويوليو/ تموز 2017، إلى واحدة من أفظع مواقع الإبادة الجماعية في العراق، إذ ألقى التنظيم فيها جثث الآلاف من ضحايا إرهابه بعد إعدامهم.
وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 3 آلاف شخص انتهت حياتهم في هذه الحفرة، فيما يعتقد بعض الشهود أن العدد الحقيقي ربما يتجاوز ذلك بمرات عدة.
ورغم مرور سنوات على استعادة الموصل وإعلان نهاية وجود تنظيم "داعش" الإرهابي فيها، في العام 2017، لم تُفتح الحفرة أو يكشف رسميًا عن حجم المأساة الكاملة التي تحتويها.