وأَضاف لافروف، في تصريحات لقناة "روسيا 24": "أود أن أؤكد مجددا أننا لم نتحدث قط عن مجرد الاستيلاء على بعض الأراضي، لم تكن القرم، ولا دونباس، ولا نوفوروسيا كأراض هدفنا أبدا".
كان هدفنا حماية الشعب، الشعب الروسي، الذي عاش على هذه الأراضي لقرون، والذي اكتشفها، وبذل الدماء من أجلها في القرم ودونباس، وأنشأ مدنا كأوديسا، ونيكولاييف، وغيرها الكثير، وموانئ، ومصانع، ومعامل.
وبين لافروف، أن الأجواء كانت جيدة للغاية في محادثات ألاسكا، وهو ما انعكس في تصريحات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والأمريكي دونالد ترامب.
وأردف: "كان واضحا أن الرئيس الأمريكي وفريقه يسعون بصدق، أولا، إلى تحقيق نتيجة طويلة الأمد ومستدامة وموثوقة، على عكس الأوروبيين الذين كانوا يرددون آنذاك في كل مكان أن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار، ثم سيواصلون إمداد أوكرانيا بالأسلحة".
وأكد أن أجواء المفاوضات مع الجانب الأمريكي كانت "جيدة جدا"، وهو ما انعكس في تصريحات زعيمي البلدين.
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بدأ يتبنى نهجا أعمق لتسوية الوضع في أوكرانيا، مدركا أهمية القضاء على الأسباب الجذرية للصراع.
بدأ الرئيس ترامب وفريقه، وخاصة بعد اجتماع ألاسكا، يتبنون نهجا أعمق لتسوية هذه الأزمة، مدركين ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية التي تحدث الرئيس بوتين ونحن عنها باستمرار.
وشدد لافروف، على أنه إذا كان فلاديمير زيلينسكي يولي أهمية بالغة للدستور الأوكراني، فعليه أن يتذكر مواده التي تلزم بالحفاظ على حقوق الروس.
وقال لافروف: "هذه نقطة مثيرة للاهتمام، فرغم غرابتها، لا يزال الدستور الأوكراني يلزم الدولة بضمان حقوق الروس، وهذا ما يسلط الضوء عليه بشكل منفصل، وحقوق الأقليات القومية الأخرى".
وأكد الوزير: "إذا كان يولي أهمية بالغة لدستوره، فسأبدأ بالمواد الأولى منه، التي تكرس هذا الالتزام".
وناقش الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب سبل حل النزاع الأوكراني خلال اجتماع عقد في ألاسكا في 15 أغسطس/ آب.
ووصف الزعيمان الاجتماع بالإيجابي، وفي أعقاب القمة، أكد الرئيس الروسي أنه من الممكن التوصل إلى نهاية للصراع في أوكرانيا، وأكد أن روسيا مهتمة بالتوصل إلى تسوية طويلة الأمد.