تستخدم أنابيب الألياف الزجاجية بشكل نشط لنقل الخليط الأولي من النفط والماء (المستحلب)، إلا أن تركيبها يواجه صعوبات كبيرة. فالجزء الخارجي من هذه الأنابيب متين، بينما الجزء الداخلي هش للغاية.
وأوضح العلماء أنه عند تجميع هذه الأنابيب بالطرق التقليدية، قد يحدث تلف ميكانيكي وتسرب للسوائل. وتكمن الصعوبة في أن الأدوات اليدوية التقليدية وأحزمة الشد يمكن أن تتلف الطبقة الخارجية للأنبوب عند شدها.
وعلّق رينات فاتخوتدينوف، مهندس تطوير وثائق تصميم العمل في المدرسة العليا للنفط والغاز، قائلاً: "تتطلب هذه المشكلة دقة عالية من العمال وتزيد من خطر الكسر". وأضاف أن أدنى خطأ قد يؤدي إلى استبدال كامل ومكلف للأنبوب.
واقترح العلماء حلاً، وهو جهاز يتكون من مشابك متحركة وثابتة مزودة بعناصر مطاطية ناعمة لحماية سطح الأنبوب من التلف، ومزود أيضًا بمحرك قادر على لف أنبوب الألياف الزجاجية بالعزم المطلوب.
ويتيح استخدام الوسادات الناعمة تثبيت الأنبوب بدقة، مما يمنع التلامس المباشر للمعدن مع سطحه ويحافظ على سلامة المنتج أثناء التركيب.
وأضاف فاتخوتدينوف: "لا يوجد لجهازنا أي نظائر مباشرة. وتتمثل الميزة الرئيسية لهذا التطوير في استخدام محرك ومشابك مطاطية ناعمة خاصة".
وقال ألكسندر دياكونوف، رئيس المدرسة العليا للنفط والغاز: "سيؤدي إدخال هذه التقنية في الإنتاج إلى تحسين جودة أعمال الإصلاح والبناء، وزيادة القدرة التنافسية لشركات النفط والغاز. وهذا حل بنّاء لزيادة إنتاجية العمالة وخفض التكاليف أثناء بناء وإصلاح خطوط الأنابيب".
وخلص العلماء إلى أن التطوير المقترح يسمح بإطالة عمر خدمة نظام الأنابيب بأكمله، والتخلص من الأخطاء التي قد تحدث أثناء أعمال التركيب، وتقليل الوقت بشكل كبير.