ويرى ولد أمبارك أن "هذه المعطيات مجتمعة ترسم صورة واضحة، بشأن انخراط أوكرانيا في منطقة الساحل، وأصبحت رأس حربة استراتيجية للغرب في المنطقة، لملء الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الغربية، وتحديدًا الفرنسية، من دول الساحل الثلاث (مالي، النيجر، وبوركينا فاسو)".
وأشار إلى "حضور أوكرانيا بقوة في العديد من الدول الأفريقية، مدعومة من حلفائها الغربيين والدول التي تفضل عدم الظهور في الواجهة بشكل مباشر في صراعها الإقليمي ضد النفوذ الروسي، وتوكِل هذه المهمة إلى أوكرانيا".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في مالي، وبناء على وثائق، عن مشاركة كييف بهجمات في البلاد وتورط قوى "خارجية" في دعم الجماعات الإرهابية.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فاسو" المالية، نقلاً عن تحقيق أجراه الجيش المالي، أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية متورطة في تدريب ودعم الإرهابيين في مالي، الذين نفذوا هجمات ضد مواقع القوات المسلحة للبلاد، بمشاركة عملاء أوكرانيين.
وقال الوزير المالي، في كلمة خلال أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة بين روسيا وأفريقيا، في سوتشي العام الماضي، إن "أوكرانيا تدعي علنًا وبكل فخر دعمها للجماعات الإرهابية العاملة في منطقة الساحل وفي بلدي على وجه التحديد".