وقال أردوغان للصحفيين على متن الطائرة لدى عودته من الصين، حيث شارك في قمة منظمة "شنغهاي للتعاون": "خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ناقشنا التدابير الممكنة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا بسلام عادل، وركّز اللقاء بشكل خاص على قضايا التعاون في قطاع الطاقة".
وأشار أردوغان إلى أنه يحافظ على اتصالات منتظمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومع فلاديمير زيلينسكي، بشأن أوكرانيا، ولا ينوي التخلي عن الحوار.
وقال أردوغان: "عزيزي السيد (فلاديمير) بوتين، والسيد زيلينسكي، والقادة الأوروبيون، نحن على تواصل دائم. يجري وزير الخارجية ورئيس المخابرات (التركيين) المفاوضات اللازمة مع نظرائهما. هذه المفاوضات تسرّع العملية باستمرار. نحن دولة طورت وعززت أسس الحوار بفضل المفاوضات المباشرة في إسطنبول".
وقال أردوغان: "في الواقع، هذا هو النهج الأصح، لا ننوي التخلي عنه، نتخذ خطوات لمواصلة هذه العملية وسنواصل ذلك. في كل لقاء مع السيد بوتين، أطرح دائمًا قضيتي ممر الحبوب وتبادل الأسرى، وسأواصل القيام بذلك. نأمل أن يُثمر ذلك. سيتحقق سلام عادل ودائم من خلال تعزيز منصة المفاوضات دون إقصاء أي طرف".
وتابع الرئيس التركي: "منذ بداية الحرب، أصبحت تركيا مثالا يحتذى به، حيث استطاعت التفاوض مع كلا الجانبين وكسب ثقتهما. إذا أعطينا جميعا الأولوية للمفاوضات على الصراع، والسلام على الحرب، فسنتمكن من الاستفادة الكاملة من الفرصة التي فُتحت لنا".
وأكد أردوغان أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رحب بمواصلة المفاوضات بين موسكو وكييف بمدينة إسطنبول، لافتًا إلى أن "البلدين غير مستعدين لذلك حاليا".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيعقد اليوم الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع نظرائه الأجانب في المقر الحكومي قصر "دياويوتاي" (موقع الصيد الإمبراطوري) في العاصمة بكين.
ويواصل بوتين، اليوم الثلاثاء، عمله في العاصمة الصينية بكين، حيث التقى العديد من الزعماء العالميين، كما سيحضر الرئيس الروسي احتفال "يوم النصر" في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني وفي الحرب العالمية الثانية.