وقال الرئيس بوتين، خلال مؤتمر صحفي، اختتم خلاله زيارته للصين، أنه "أبلغ ترامب بإمكانية عقد اجتماع مع زيلينسكي"، مضيفا، "إن كان (فلاديمير) زيلينسكي مستعدا للقاء، فحري به القدوم إلى موسكو".
وأردف بوتين: "يمكن حل القضايا الإقليمية في أوكرانيا من خلال الاستفتاء، ولكن يجب رفع الأحكام العرفية حتى يحدث ذلك".
وشدد بوتين على أن "روسيا لطالما اعترضت على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".
واستطرد بوتين: "روسيا لم تشكك أبدا في حق أوكرانيا في ممارسة نشاطها الاقتصادي كما تريد، وهذا يشمل العضوية في الاتحاد الأوروبي".
وتابع بوتين: لا يمكن ضمان أمن أوكرانيا على حساب أمن روسيا.
ونوه بوتين إلى أن "روسيا ترى رغبة صادقة لدى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في إيجاد حل للصراع الأوكراني"، مؤكدا أن لديه علاقة جيدة مع ترامب.
وصرح بوتين أن "روسيا لم تطرح قط مسألة إمكانية منح أوكرانيا ضمانات أمنية مقابل أراضٍ ولا نربط بشكل مباشر بين الضمانات الأمنية لأوكرانيا ومسألة الأراضي".
وأوضح بوتين: "الضمانات الأمنية أمر طبيعي، وكثيرا ما أتحدث عنها، ننطلق من حقيقة أن أي دولة يجب أن تحصل على هذه الضمانات، أي نظام أمني، وأوكرانيا ليست استثناء، لكن هذا لا يرتبط بأي تبادلات، وخاصة تبادلات الأراضي".
روسيا لا تناضل لأجل الأرض بقدر ما تناضل لأجل حق الشعوب في التحدث بلغتهم والعيش في ثقافتهم، ويجب احترام رأي الشعب الذي قرر العيش كجزء من روسيا.
أكد أن "رأي الشعب الذي قرر العيش ضمن روسيا يجب احترامه، وهذه هي الديمقراطية".
واعتبر بوتين أن "نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، سيسبب ضررا هائلا للاقتصاد الدولي بأكمله".
وأشار بوتين إلى أن كل محاولات روسيا، لحل القضية الأوكرانية سلميا فشلت.
واعتبر أنه "إذا كان من المستحيل حل الصراع في أوكرانيا سلميا، فسيتعين على روسيا تحقيق أهدافها بالطرق العسكرية.
وبيّن بوتين أن "أوكرانيا تحاول سد الثغرات في منطقة العملية العسكرية الخاصة عن طريق إعادة انتشار القوات".
تجمعات القوات الروسية في منطقة العمليات الخاصة تتقدم على جميع المحاور والقوات الأوكرانية غير قادرة على القيام بعمليات هجومية.
ووصف بوتين نتائج زيارته للصين بأنها إيجابية جدا، وقال للصحفيين "بالنسبة للنتائج فهي إيجابية للغاية في رأيي".
واعتبر بوتين أن مبادرة الحوكمة العالمية، التي اقترحها شي جين بينغ، أتت في الوقت المناسب، وتهدف إلى بناء علاقات إيجابية بين مختلف الدول.
أود أن أشيد بشكل خاص بالمبادرة الصينية للحوكمة العالمية. يبدو لي أنها جاءت في الوقت المناسب، والأهم من ذلك أنها تهدف لبناء علاقات إيجابية بين الدول التي اجتمعت بالقمة في الصين، شركائنا المحتملين، الذين لا يرغبون حالياً بإعلان هذه الشراكة.
وأكد بوتين أن احتياجات الطاقة في دول آسيا والمحيط الهادئ تتزايد، بما في ذلك الصين التي تمثل القوة الدافعة للاقتصاد العالمي.
سوف نزود الصين بأكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز إجمالا، ليس بأسعار مبالغ فيها، بل بأسعار السوق.
وأوضح بوتين أن وحدة جميع الدول المجتمعة في الصين تظهر موقفا إيجابيا وثقة في تحقيق الأهداف.
وأضاف الرئيس الروسي أن "العمل على مشروع "قوة سيبيريا 2" كان يجري منذ وقت طويل، والمفاوضات استمرت لعدة سنوات".
الوثائق التي تمت المصادقة خلال الزيارة إلى الصين ترسم ملامح المستقبل.
ونوّه بوتين إلى أن "الاقتصادات الرائدة في منطقة اليورو في حالة ركود، بينما الاقتصاد العالمي وخاصة منطقة آسيا والمحيط الهادئ ينمو".
ووصف بوتين نبرة الغرب في الحوار الاقتصادي بأنها غير مقبولة.
بدأت زيارة بوتين إلى الصين في 31 أغسطس/ آب، شارك خلالها في قمة منظمة شنغهاي للتعاون وعقد عددا من الاجتماعات الثنائية مع زعماء دول المنظمة.
كما عقدت محادثات ثلاثية بين روسيا والصين ومنغوليا في بكين، وأجرى بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات ثنائية.
وفي 3 سبتمبر/ أيلول، استضافت بكين عرضا واسع النطاق مخصصا للذكرى 80 للانتصار على الآلة العسكرية اليابانية، ونهاية الحرب العالمية الثانية/ وحضر الحفل الرئيس بوتين، وقادة الدول الأخرى.