وأشار وليد إلى أن "هذه العملية الغاشمة سيكون لها تداعيات على مسار الحرب وعلى المشهد الإقليمي، إذ أن الاستهداف الإسرائيلي يعد إعلانا صريحا لضرب مسار المفاوضات وتجاوزا لكل الخطوط الحمراء".
وأوضح وليد في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "العملية فاشلة، وفق المعلومات الأولية، مع تأكيد نجاة الوفد المفاوض، بحسب مصادر إعلامية محلية في الدوحة، بانتظار صدور بيان رسمي عن حركة حماس، في ظل التعتيم القطري على نتائج العملية".
وأكد عضو مجلس العلاقات الدولية في فلسطين - غزة أن "موقف الجانب الفلسطيني والوسيط القطري سيكون مختلفا أمام هذا المشهد، وكذلك الموقف الأمريكي بعد فشل العملية"، مشيرًا إلى أن "الموقف العربي سيكون داعما لقطر بعد خرق سيادتها، باعتبار أن هذا الاستهداف هو عمل إجرامي بامتياز".
واعتبر وليد أن "قطر أمام خيارات صعبة، قد تنعكس سلبا على العلاقات الأمريكية القطرية، وعليها اتخاذ موقف حازم إزاء العدوان، خصوصا أن الوفد كان حاضرا في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب الذي تم تسلمه".
وأعرب وليد عن أمله أن "تكون هذه العملية فرصة لإطلاق الأصوات العاقلة في المنطقة، من خلال موقف عربي موحد وأكثر حدة، عبر اتخاذ إجراءات حقيقية ضد المشروع الإسرائيلي، الذي يسعى للتمدد في المنطقة"، داعيًا إلى "وقف التطبيع وقطع العلاقات وحصار الاحتلال وجميع مصالحه الإقليمية".
وشدد وليد على أن "القيادة الفلسطينية تريد إنهاء الحرب والمعاناة، والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وفتح المعابر"، لافتًا إلى أن "ما جرى يضع حركة حماس في موقع أقوى، بعدما بات واضحا أن الطرف الإسرائيلي لا يريد إنهاء الحرب بالطرق التفاوضية بل يدفع باتجاه استمرار العدوان والمزيد من المواجهات والصراعات في المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "هاجم جيش الدفاع والـ"شاباك"، من خلال سلاح الجو قبل قليل، بشكل موجّه بالدقة، قيادة حركة حماس".
وأضاف: "القادة الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة "حماس" الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب أعمال السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وإدارة الحرب ضد إسرائيل".
وتابع: "الجيش والشاباك سيواصلان العمل بحزم حتى القضاء على تنظيم "حماس" المسؤول عن 7 أكتوبر".
وفي وقت سابق، هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.