وقال الخطيب، في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "مصلحة فلاديمير زيلينسكي تكمن في تأجيج الأوضاع لإطالة أمد حكمه، مستغلًا كل الإمكانات لاستعطاف العالم واستجداء الدعم الأوروبي".
وحول موضوع اختراق الطائرات المسيّرة أجواء أوروبا، رأى الخطيب أن "روسيا لا مصلحة لها في توسيع الحرب مع أوروبا، بل تسعى لإنهاء الصراع في أوكرانيا ووقف العمليات العسكرية هناك".
ورجح أن تكون هذه المسيّرات والاستهدافات من تدبير الاستخبارات الأوكرانية لجر أوروبا إلى ساحة المواجهة، أو ربما من تخطيط الولايات المتحدة لدفع الأوروبيين نحو التوتر والانصياع للمطالب الأميركية".
وأشار الخطيب إلى أن "هذه التطورات تشكل ذريعة لبناء "جدار المسيرات" لتبرير الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل أزمة اقتصادية حقيقية"، معتبرًا أن "الغرب يقف اليوم في وسط السلم، فأي تراجع يعد هزيمة، فيما التصعيد مستحيل لعدم الجاهزية العسكرية وضعف الإمكانيات المادية الأوروبية لمواجهة روسيا".
وأكد المتخصص في الشأن الروسي أن "العملية العسكرية الروسية الخاصة لن تنتهي إلا عبر التفاوض، أو بخسارة النظام الأوكراني لجميع أراضيه، في ظل التقدم الروسي على الأرض وتحرير القرى والمناطق، ومعاناة القوات الأوكرانية من نقص حاد في العدد والعتاد".
وأضاف: "لا أحد يشك في انتصار روسيا بهذا الصراع"، لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة تستغل الأزمة لابتزاز الأوروبيين وسحب أموالهم، وإعادة فرض سيطرتها كقائد عالمي من خلال الظهور بمظهر من أنهى الصراع، في حين أن الأزمة أوقعت أوروبا في حالة من التضعضع وكشفت عيوب الناتو وعجزه".