ورغم عدم حدوث أي تغيير فعلي في السيطرة على الأرض، إلا أن هذا الاستعراض شكل "استفزازًا لمشاعر السوريين، خاصة حين يحدث في مدينة تحملت وطأة الاحتلال وتحررت منذ أكثر من خمسة عقود"، بحسب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب مراقبين، الذي أثار حفيظة السوريين أكثر أن هذه التحركات تتم وسط صمت الجهات التي ساهمت في إضعاف الجنوب السوري، ومنها التنظيمات الإرهابية كتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عدة)، التي فتحت الباب أمام عودة الاحتلال إلى التمدد الرمزي.
في السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام سورية من القنيطرة، أن القوات الإسرائيلية أقامت حاجزا عند "دوار العلم" في ريف القنيطرة الأوسط، حيث تقوم بتفتيش المارة، ما يعكس تصعيدًا إسرائيليًا مدروسًا ضمن سياسة التمدد التدريجي داخل مناطق فض الاشتباك.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصعيد إسرائيلي ملحوظ في الجنوب السوري، منذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في ديسمبر 2024.