خبير: ستارمر يحاول تعويض مشاكل بريطانيا في السياسة الخارجية والعداء لروسيا

أفاد ريتشارد ساكوا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة "كينت" في بريطانيا، بأن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، يقضي وقتا كبيرا خارج البلاد بسبب عجز حكومته عن وضع سياسة داخلية واضحة، مشيرا إلى أن ستارمر يحاول تعويض مشاكل بريطانيا في السياسة الخارجية والعداء لروسيا.
Sputnik
وقال ساكوا لوكالة "سبوتنيك"، عند سؤاله عما إذا كانت الروابط الخارجية تشتت انتباه السكان عن المشكلات المحلية، لا سيما التهديد الروسي المزعوم والأزمة الفلسطينية مع الاحتجاجات المرتبطة بها: "في عامه الأول في السلطة، أمضى كير ستارمر، بعد يوليو (حزيران) 2024، وقتا طويلا في الخارج. بل إن هناك نكتة في إنجلترا تسمى "كير الذي لا يتواجد هنا أبدا". وفي الواقع، لاحظت أخيرا، خلال الأشهر القليلة الماضية، أنه قلل من مستوى سفره الدولي".

وتابع: "لم تكن محاولة لتشتيت انتباه الرأي العام البريطاني بعوامل خارجية، بل كانت، كما أصفها، عجز حكومة حزب العمال الجديدة عن صياغة سياسة داخلية متماسكة. لذا، من الأسهل دائما اللجوء إلى السياسات الخارجية حيث يبدو أن لديك إجابات جاهزة".

وأضاف: "ليس الأمر تشتيتا. لقد كان ببساطة نشاطا تعويضيا للحكومة نفسها ولكير شخصيا، لأنه لا يملك أي رؤية لكيفية إدارة حكم البلاد. لديه بعض الأفكار، ولكن سأقول فقط إنه من الواضح أن حكومة حزب العمال ستكون أفضل بكثير من حكومة المحافظين، لأنهم دمروا الحكم والاقتصاد البريطاني".
الخارجية الروسية: موسكو تعتزم الرد بقوة وحزم على الجهود التي تبذلها لندن لعزل روسيا
وعند سؤاله عن السياسات الجاهزة وما إذا كانت مرتبطة باعتقاد أوروبا أن روسيا "عدو": "نعم، حسنا، من حيث جوهر السياسة، نعم. ورث كير ستارمر بعض السياسات من الحكومات السابقة واستمر فيها. نحن ملتزمون بنسبة 100% بمواصلة الحرب في أوكرانيا حتى يتم العثور على حل عسكري. ولذلك، تبرز كراهية روسيا التقليدية".

وأضاف: "أما بالنسبة لفلسطين، فقد أثار كير ستارمر مقاومة كبيرة داخل البلاد بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل دون نقد".

وتابع: "أما عن السؤال الثاني المتعلق بأوروبا وبريطانيا، التي ليست جزءاً من الاتحاد الأوروبي، جمّدتا كميات هائلة من الأصول السيادية الروسية. والآن، تزودنا وسائل الإعلام بمعلومات تفيد بتغيير موقف الدول الأوروبية تجاه هذه الأموال، ومصادرتها. كيف تعتقدون أن القادة الأوروبيين مستعدون لتدابير مضادة من الجانب الروسي؟ وخاصة بريطانيا، لأنها، إن لم أكن مخطئا، جمدت نحو 13 مليون يورو (13.7 مليون جنيه إسترليني).
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن أي جهود من لندن لتشويه سمعة روسيا وعزلها ستقابل برد قاس من موسكو.
روسيا تفرض عقوبات على عدد من ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في بريطانيا
روسيا: بريطانيا لديها مخربون قادرون على تنفيذ عمل إرهابي مثل تفجير خطي "التيار الشمالي"
مناقشة