وأضاف عبدي: "الجديد في مباحثاتنا الأخيرة في دمشق هو الإصرار المشترك والإرادة القوية للإسراع بتطبيق بنود الاتفاق"، مبينا أن "النقطة الأهم هي التوصل إلى تفاهم مبدئي في ما يتعلق بآلية دمج قوات قسد وقوى الأمن الداخلي "الكردية" في إطار وزارتي الدفاع والداخلية".
ويوجد حاليا، وفق عبدي، وفدان عسكري وأمني من قواته في دمشق لبحث آلية اندماجهما ضمن وزراتي الدفاع والداخلية، بحسب وسائل إعلام غربية.
وأوضح عبدي أنه "ستتم إعادة هيكلة قسد أثناء دمجها ضمن بنية وزارة الدفاع ضمن تشكيلات عدة، على أن تكون لها تسمية جديدة بما يتناسب مع النظام المتبع في وزارة الدفاع"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "اسم قواته سيبقى اسما تاريخيا بعدما سطرت "ملاحم بطولية ضد داعش وجميع المعتدين على المنطقة".
وبيّن عبدي أن "أي نجاح للمفاوضات سيكون بالتأكيد مرهونا بدور تركيا"، آملا أن "تلعب دورا مساعدا ومساهما في عملية التفاوض الجارية".
وعقد عبدي والشرع، الأسبوع الماضي، اجتماعا في دمشق، بحضور المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط براد كوبر، في إطار مساعي واشنطن لدفع المحادثات قدما.
وتضم قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن التي بنتها الإدارة الذاتية تباعا في مناطق نفوذها، شمال شرقي سوريا، قرابة 100ألف عنصر.
ووقَّع عبدي والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية اتفاقاً، في 10 مارس /آذار الماضي، تضمّن بنوداً عدّة، على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية، بحلول نهاية العام. إلا أن تبايناً في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.
وأثبتت "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بتنظيمها وقدراتها العسكرية، فاعلية في التصدي لتنظيم "داعش" ودحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019 بدعم مباشر من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.