ووفقا لقرار المحكمة الصادر يوم الأربعاء، يتعين على إسرائيل، على وجه الخصوص، احترام حظر التجويع كأسلوب حرب، وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إيصال المساعدات. كما قضت المحكمة بأن إسرائيل ملزمة بقبول برامج المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة وتسهيلها، بما في ذلك أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".
قال دانون في تصريح للصحفيين الذين قدمتهم البعثة الدائمة لإسرائيل: "قرار المحكمة مشين. إنهم يتهمون إسرائيل بعدم التعاون مع هيئات الأمم المتحدة... وعليهم أن يلوموا أنفسهم. لقد أصبحت هذه الهيئات مرتعًا خصبا للإرهابيين".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القرار بأنه "مهم للغاية"، معربا عن أمله في أن تلتزم إسرائيل به.
وأصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، رأيا استشاريا، اليوم الأربعاء، أكدت فيه أن إسرائيل أخلت بالتزاماتها بموجب معاهدات جنيف بشأن تسهيل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، مطالبة إياها بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
وأوضحت المحكمة أن "إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بالسماح بجهود الإغاثة الأممية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك توفير الإمدادات الحيوية العاجلة"، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وأشارت إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة كافية تدعم ادعاءاتها بأن "عددا كبيرا" من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أعضاء في حركة "حماس"، وهو الادعاء الذي استندت إليه إسرائيل لمنع الوكالة من العمل على أراضيها.