ونشرت ديلسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي، بيانًا عبر قناتها على تطبيق "تلغرام"، جاء فيه: "تعلن فنزويلا أنها اعتقلت مجموعة من المرتزقة بمعلومات مباشرة من وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه". تؤكد أن يتم التحضير لهجوم تحت "علم زائف" في المياه المجاورة لترينيداد وتوباغو، انطلاقًا من الأراضي الترينيدادية أو الفنزويلية، بهدف إثارة صراع عسكري شامل مع بلادنا".
تأتي هذه التصريحات، في الوقت الذي تجري فيه مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وترينيداد وتوباغو في منطقة البحر الكاريبي.
ووصفت نائبة الرئيس الفنزويلي المناورات بأنها "استفزاز عسكري" ضد فنزويلا، واتهمت الدولتين بـ"تصعيد" التوترات الإقليمية.
وفي كاراكاس، استذكر المراقبون التشابهات التاريخية مع البارجة الحربية "ماين" والاستفزاز في خليج "تونكين"، والتي كانت بمثابة ذرائع للحرب مع إسبانيا، بهدف الاستيلاء على كوبا، وكذلك مع فيتنام.
ووفقًا للقيادة الفنزويلية، فإن هذا الأمر يُخالف ميثاق الأمم المتحدة، وإعلان مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشأن منطقة السلام، ومبادئ منظمة الكاريبي الإقليمية.
وفي تصريح صدر الأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تفويضه لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بـ"تنفيذ عمليات سرية" في فنزويلا، مع النظر في استهداف عصابات مخدرات مزعومة على الأراضي الفنزويلية.
ويتهم ترامب، نظيره الفنزويلي نيكولاس
مادورو، بـ"قيادة شبكة لتهريب المخدرات"، وهي تهمة نفاها الرئيس الفنزويلي بشدة.
وردًا على هذه الانتقادات، صرح الرئيس الأمريكي بأنه سيُطلع أعضاء الكونغرس على ما إذا كان يعتزم توسيع نطاق العملية لتشمل ضربات برية، وبموجب القانون الأمريكي، قد تتطلب مثل هذه الإجراءات موافقة الكونغرس.
وأشار ترامب إلى أن مثل هذه العمليات قد "تنتقل إلى داخل الأراضي الفنزويلية، إذا لزم الأمر" وهو التصريح الذي زاد من مخاوف التصعيد في المنطقة.