وقال لافروف في كلمة خلال الجلسة العامة لمؤتمر مينسك الدولي الثالث حول الأمن الأوراسي: "في أوكرانيا، يطيل أعضاء الناتو الأوروبيون أمد الصراع المسلح، ويزودون نظام كييف بالأسلحة، ويدعمونه ماليًا وسياسيًا. وتبذل قيادة معظم الدول الأوروبية قصارى جهدها لإقناع الإدارة الأمريكية بالتخلي عن فكرة حل الصراع في أوكرانيا من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع على طاولة المفاوضات".
وأكد لافروف مرة أخرى أن النهج للسلام في أوكرانيا قد وضع على أساس مقترحات الولايات المتحدة.
وتابع: "لقد قلنا مرارا وتكرارا إنه ليس لدينا نية لمهاجمة أي دولة من الأعضاء الحاليين في الناتو والاتحاد الأوروبي. نحن مستعدون لتعزيز هذا الموقف في الضمانات الأمنية المستقبلية لهذا الجزء من أوراسيا، لكن قادة الاتحاد الأوروبي يتجنبون النظر في هذه الضمانات المستقبلية على أساس جماعي".
ووفقا له، فإن أوروبا لا تخفي استعداداتها لحرب أوروبية كبرى جديدة إلى الغرب من دولة الاتحاد (روسيا وبيلاروسيا".
وتابع: "يقومون ببناء تحالف لهذا الغرض. في يوليو، على سبيل المثال، اتفقت فرنسا وبريطانيا على التنسيق بين قواتهما النووية، وخلقت نوعا من الوفاق لتطوير أنظمة الصواريخ".
وأشار إلى أن "حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسعى إلى ترسيخ مكانته في المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى تقويض الأسس ذاتها للهيكل الأمني الإقليمي، الذي تم بناؤه لعقود من الزمن حول الدور المركزي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ويتم ذلك بهدف واضح يتمثل في احتواء الصين وعزل روسيا ومواجهة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وأكد أن روسيا لا يمكنها الموافقة على أن تصبح أوراسيا إقطاعية لحلف شمال الأطلسي.
قال الوزير: "هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن النخب الحالية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اعتمدت سياسة عزل كل من يرغب في انتهاج سياسة مستقلة - سياسة قائمة على المصالح الوطنية. وبالتالي، لا توجد أفق لحوار هادف مع غالبية هذه النخب في أوروبا".
الموضوع الرئيسي للمؤتمر هو "النظام العالمي والأمن الأوراسي".
ويشارك في المنتدى ممثلين من أكثر من 40 دولة، من أوروبا إلى آسيا، ومن الشرق الأوسط إلى أمريكا الشمالية، وسبع منظمات دولية: منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومؤتمر التفاعل وبناء السلام في آسيا، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ودولة الاتحاد (روسيا - بيلاروسيا)، ورابطة الدول المستقلة، والصليب الأحمر، والمنظمة الدولية للهجرة.
في مؤتمر مينسك الدولي للأمن الأوراسي، أخذت بيلاروسيا وروسيا زمام المبادرة لوضع الميثاق الأوراسي على التنوع وتعدد الأقطاب في القرن الـ21 ، ودعا الدول الأوروبية الآسيوية الأخرى للانضمام إلى هذا العمل.
وحددت بيلاروسيا وروسيا "وجهات نظرهما الأولية" حول الميثاق في وثيقة بعنوان " رؤية مشتركة للميثاق الأوراسي للتنوع والتعددية القطبية في القرن 21".
لأول مرة، تم التعبير عن فكرة الحاجة إلى ميثاق في مؤتمر الأمن الأوراسي في مينسك في أكتوبر 2023. وفي خريف عام 2024، وخلال مؤتمر مينسك الدولي حول الأمن الأوراسي، اقترحت بيلاروسيا وروسيا وضع ميثاق أوراسي للتنوع والتعددية القطبية في القرن الحادي والعشرين، ودعتا الدول الأوراسية الأخرى للانضمام إلى هذا المسعى. وحددت بيلاروسيا وروسيا "وجهات نظرهما الأولية" بشأن الميثاق في وثيقة بعنوان "رؤية مشتركة لميثاق أوراسي للتنوع والتعددية القطبية في القرن الحادي والعشرين".
وقد أُعرب عن فكرة الحاجة إلى ميثاق لأول مرة في مؤتمر الأمن الأوراسي الذي عقد في مينسك في أكتوبر 2023.