فيما أكد ذلك وزير الداخلية الفرنسية في لقاء إعلامي خُصص للعلاقات الجزائرية الفرنسية، حين أقر بعمق الأزمة بين البلدين في الفترة الأخيرة، وانتقد سياسة نظيره السابق برونو روتايو، واصفًا سياسته بـ"سياسة ليّ الذراع والأسلوب الغليظ"، لذا فإن مقاربة وزير الداخلية الفرنسية الجديد مقاربة مختلفة عن سابقه، وقد يشير هذا، حسب متابعين، إلى انفراج وحوار في المستقبل القريب.
المحلل السياسي حكيم بوغرارة لـ"سبوتنيك": العلاقات الثنائية تضررت كثيرا مؤخرا ويجب طرح مقاربة جديدة لحلها
وأردف: "قد تكون هذه خطوة أولية، ولكن أعتقد أن الضرر يتطلب استراتيجية وتفاهمات جديدة، خاصة أن العقيدة الدبلوماسية الجزائرية مسالمة ولا تبدأ بالاستفزاز واختراق الاتفاقيات الدولية. الجزائر دائما تقول في حالة حدوث أزمة مع الدول فعلى الدول أن تراجع الأسباب من أجل ترميمها، وإن كانت أسماء من الحقائب الوزارية في الحكومة السابقة الفرنسية تسبب في اشتعال هذه الأزمة وقدموا تصريحات مستفزة للجانب الجزائري".
وأوضح المتحدث أن "الحديث عن أي تقارب وترميم جزائري فرنسي ملف سيكون طويلا، لأن فرنسا تمادت كثيرا في محاولة الإساءة للجزائر، والمستقبل بين الجزائر وفرنسا سيكون محل استراتيجية ثنائية لحل الإشكالات الماضية، هذا إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقة لعودة العلاقات".
البرلماني علي ربيج "لسبوتنيك": هناك بوادر انفراج بين الجزائر وباريس والأمر مقترن بجدية المبادرات
وقال إنه شخصيا يستبعد إصلاح العلاقات، "خاصة بعد تصويت الجمعية الفرنسية على مشروع قرار إلغاء قانون الهجرة لسنة 1968، وأن هذا كافي للقول أن هذه العلاقات وصلت لنقطة متقدمة في التصعيد"، مضيفًا أن "أي إصلاح غير وارد ببقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على سدة الحكم في فرنسا".