أمين عام "حزب الله": الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جدا

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، أن الحفاظ على استقلال لبنان، يشكل أولوية لا يمكن التنازل عنها، معتبرا أن الولايات المتحدة تمارس وصاية خطيرة على لبنان.
Sputnik
وقال قاسم، في كلمة متلفزة نقلتها وسائل الإعلام اللبنانية: "نؤمن باستقلال لبنان على كامل أراضيه ولا نقبل بأن يكون شبراً واحداً من أرضنا محتلا وأن نرضخ للإرادة الأجنبية لأن الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جداً والأميركي معتدي وليس وسيطاً".

وأضاف: "تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل كان من جانب واحد لمدة سنة وخطة حصرية السلاح والاستعداد للتفاوض مع إسرائيل وإقرار بنود ورقة المبعوث الأميركي توم براك كلها تنازلات ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي شيء".

نبيه بري: لا خوف من فتنة داخلية على الإطلاق في لبنان
ولفت قاسم إلى أن "أميركا هي التي خرّبت اقتصاد لبنان منذ الـعام 2019، وذلك لتعديل موازين القوى وهي التي سببت انهيار العملة وإفلاس البنوك".
وأشار أمين عام حزب الله إلى أن "الأميركي يريد التضييق اقتصاديا على حزب الله ويستهدف مؤسسة القرض الحسن الذي يمثل مؤسسة اجتماعية تخدم كل الناس وبذلك فهو يستهدف كل اللبنانيين، وأنصح الحكومة وحاكم مصرف لبنان أن يوقفوا التضييق على اللبنانيين من خلال استهداف مؤسسة القرض الحسن".
وأوضح قاسم أن "هناك جماعة تعمل بيادق بيد أميركا وهو ما كشفه رئيس الجمهورية اللبنانية حيث هناك محاولة لإثارة الفتنة وإسقاط لبنان تحت الوصاية الأميركية".
الرئيس اللبناني: لبنان ينتظر رد إسرائيل عبر أمريكا على خيار التفاوض لتحرير الأرض
وأضاف: "توقفوا عن تعطيل المجلس النيابي لأنه ليس له مبرر، والتزموا بالقانون الانتخابي الموجود"، موضحا أنه "في حال تم تعديل القانون وإعطاء فرصة أكبر للمغتربين على حساب الداخل فهذا لن يكون عادلاً دون أن يكون هناك فرصة لحزب الله للتحرك بالانتخابات في الخارج".

وأكد أمين عام "حزب الله"، أن "أصحاب الأرض هم الباقون والضغوطات لن تنجح بسبب الصمود ومستوى قوة أهلنا غير مسبوقة، فالمقاومة و الجيش وكل من يريد تحرير البلد حاضرون ولا يهزمون، ونؤمن أن هذا الزمن هو زمن الصمود وصناعة المستقبل".

الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير عدد من المباني في جنوب لبنان
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.
مناقشة