وأسفرت التحركات الأمنية عن اعتقال عدد من سكان شمال إسرائيل، بما في ذلك خمسة جنود وجنود احتياط، إلى جانب مجموعة من المدنيين السوريين، بتهمة التورط في نقل أسلحة عابرة للحدود عبر قرية حجر السورية، الواقعة قرب حدود مرتفعات الجولان المحتلة، وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضحت مصادر أمنية أن الأسلحة المهربة كانت موجهة إلى عناصر إجرامية نشطة في المناطق الشمالية الإسرائيلية، ما يثير مخاوف من تصعيد النشاطات غير الشرعية في المنطقة الحدودية الحساسة.
ومن أبرز المشتبه بهم، إياد حلبي (45 عامًا)، من قرية يركا شمالي إسرائيل، وهو رقيب أول في لواء عسكري يعمل في القطاع الشمالي، الذي يُعتقد أنه لعب دورًا رئيسيًا في تنسيق العمليات.
وفقًا للتحقيقات الأولية، كشفت معلومات استخبارية جمعها الشاباك بالتعاون مع المخابرات العسكرية، أن الشبكة حاولت قبل أيام قليلة من الاعتقالات، إدخال شحنة أسلحة غير عادية الحجم، تشمل متفجرات، قذائف آر بي جي، بنادق هجومية، وكميات هائلة من الذخيرة.
وذكر الجيش الإسرائيلي، الشهر قبل الماضي، أنه "اعتقل في سوريا في الأشهر الماضية، خلايا مخربين تديرها العمليات الخاصة لفيلق القدس الإيراني".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بيانا، أكد من خلاله أن قوات الجيش ألقت القبض على خلايا مخربين تديرها العمليات الخاصة لفيلق القدس الإيراني خلال الأشهر الماضية في سوريا.
وأوضح الجيش أن "الوحدة 840 وهي وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس الإيراني، وجهت بتنفيذ عمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل".
وأفاد بأن "الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على شخصين كانا من أبرز العناصر المؤثرة في محور تهريب الأسلحة من إيران إلى الضفة الغربية وإلى الجبهة الشمالية".
وأشار أفيخاي أدرعي إلى أن "فيلق القدس الإيراني يستغل أوضاع اللبنانيين والسوريين لتجنيدهم بالرشوة والكذب لغرض تنفيذ عمليات إرهابية تعرض حياتهم للخطر".
وكانت دمشق وعدد من المحافظات السورية قد تعرضت لغارات إسرائيلية متكررة منذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، كان أبرزها قصف وزارة الدفاع والقصر الرئاسي.