وقال أردوغان إن البيانات الأممية تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية أرجعت جهود فلسطين التنموية 70 عاماً إلى الوراء.
وأضاف: "مستعدون كما كنا دائماً للإسهام في ديمومة وقف إطلاق النار في غزة، والمشاركة في إعادة إعمار القطاع، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد، الاثنين الماضي، أن حركة "حماس" الفلسطينية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقوم بمسؤولياتها رغم الانتهاكات التي ترتكبها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال أردوغان خلال كلمة له: "حماس ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار وتقوم بمسؤولياتها رغم انتهاكات حكومة نتنياهو، وأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وتابع: "نرى أن الإدارة الأمريكية تقف موقفا بناء من الوضع في غزة، وأن هناك تأخيرا لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والسبب في ذلك هو إسرائيل".
وأضاف: "الوضع في غزة يزداد تفاقما مع البرد والأمطار، ويجب أن يتم إنقاذ شعب غزة من الخيم البالية التي يسكنون بها. طالما لم يتم تأسيس دولة فلسطين لن يكون هناك استقرار بالمنطقة ولا لأي دولة بالمنطقة".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي إطار هذه الاتفاقية، أفرجت "حماس" عن 20 أسيرا كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، محررة بذلك جميع الرهائن المتبقين. ردًا على ذلك، أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، من بينهم سجناء كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد.
وتعيد "حماس" حاليا إلى إسرائيل، رفات رهائنها الذين قضوا في الأسر. وقد أعاد الجانب الفلسطيني جثث 24 رهينة تم التعرف على هوياتهم. ووفقا للبيانات الإسرائيلية، توجد 4 جثث أخرى لرهائن متوفين في غزة.
وفي النصف الثاني من أكتوبر الماضي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن "حماس وإسرائيل، بدأتا مناقشات تقنية حول المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، والتي تشمل نزع سلاح حماس، وإدارة قطاع غزة بعد الحرب، ونشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع الفلسطيني شبه المحاصر".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن دبلوماسيين، قولهم إن "الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن الدولي للموافقة على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة".