وأضاف: "ما وراء الحدود" شعار فكرته دعوة العالم لاكتشاف حدودنا واكتشاف حدود الاَخر أيضا، والذهاب في مفهوم سوق فنية حقيقية"، موضحًا أنه يشارك في المهرجان "أكثر من 300عمل فني، و120 فنان، والهدف هو الذهاب إلى إيجاد شراكات بين الأروقة المشاركة، وتوقيع عقود بين قاعات جديدة للترويج للفن المعاصر" .
وعن تأثير الذكاء الاصطناعي في الفن المعاصر، قال بونوة: "ينبع الفن من الأشياء الجديدة ويتفاعل معها، ولديه القدرة على إعادة إخراجها في قالب جديد، مع طرح الأسئلة سواء سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، وإخراجها بنمط جدّي، ما يجعل الفن قوة حقيقية"، شارحًا القول: "القوة على طرح الأسئلة الحقيقية فنيًا، ومعالجة المواضيع المعقدة، لمساعدة الإنسان على التخلص من إرهاصات قديمة والذهاب إلى أشياء جديدة".
من جهته، قال وسام عبد المولى، الأستاذ المحاضر في نظريات الفن بالمعهد العالي للفنون الجميلة في تونس، والمشارك في فعاليات المهرجان: "في الفن المعاصر العربي نتحدث عن فنانين عرب لهم تجارب معاصرة، فالفن المعاصر ليس حكرًا على الغرب"، وأضاف: "نحن في فترة ما بعد الحداثة، ومنذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم، هناك مجموعة كبيرة ومهمة من الفنانين المغاربة وعرب ساهمت بتجارب فنية معاصرة".
وأكد عبد المولى أن "الفن هو نشاط إنساني يُبدع أشياء نمارسها وننظر إليها، لكنها تحمل فكرا يتمثل من خلال الشكل والمواد التي يختارها، وتحمل ثقافته"، مشيرًا إلى أنه "رغم الفن الحديث لا نزال نعرض لوحات من التصوير ومنحوتات تعتمد على الخشب".