وقال: "المشكلة هي أن الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تمثل الغرب الجماعي، فشلت في الوفاء بهذا الالتزام، واعتمدت بدلا من ذلك على نظام أمني أوروبي يتمحور حول الناتو. ومنذ منتصف التسعينيات، دأبت هذه الدول على توسيع حلف شمال الأطلسي شرقا".
وقال: "أعضاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وليس روسيا، هم من دمروا البعد العسكري والسياسي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتحديدا، عرقلوا دخول اتفاقية تعديل معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا حيز النفاذ. ودفنت واشنطن معاهدة الأجواء المفتوحة. ولا تزال وثيقة فيينا لعام 2011 هي الوثيقة الوحيدة الصالحة التي ما زالت تعمل في البعد العسكري-السياسي، ومع ذلك، تطبقها الدول الغربية بانتقائية شديدة، وبعضها لا يلتزم بها إطلاقا".
وأكمل: "حتى في موضوعٍ موحد كمكافحة الإرهاب والاتجار بالمخدرات، لم تتوصل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى اتفاق على وثيقة وزارية واحدة منذ عام 2017، أما قضايا مكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية، إن نوقشت أصلا، فلا تناقش إلا في سياق الأزمة المحيطة بأوكرانيا".
وأشار لافروف إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الطرف تعمل على التعتيم على وسائل الإعلام الروسية في الغرب، على الرغم من أن وثائق المنظمة تنص صراحة على التزام كل دولة مشاركة بضمان حرية الوصول إلى المعلومات.