وأفادت وكالة "الأناضول"، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات أردوغان، جاءت في اتصال هاتفي مع نظيره الفنلندي ألكسندر ستوب، وهو ما نقلته عن بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأكد البيان أن الرئيسين التركي والفنلندي، "تناولا العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية"، حيث ذكر أردوغان أن بلاده "تسعى جاهدة لزيادة حجم التجارة الثنائية مع فنلندا، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر".
وأضاف الرئيس التركي أن "اعتراف فنلندا بدولة فلسطين، سيكون أمرًا مرحبًا به"، مشددًا على أن "تركيا تراقب عن كثب تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة، وأن السلام الدائم في المنطقة ممكن مع رؤية حل الدولتين".
وأوضح أردوغان أن "مفاوضات إسطنبول تعد أرضية دبلوماسية أثبتت فاعليتها"، حيث لفت الرئيس التركي إلى أن "أنقرة تبذل جهودًا كبيرة لإنجاح مسار السلام بين أوكرانيا وروسيا".
وفي السياق ذاته، هنأ رجب طيب أردوغان، الرئيس ألكسندر ستوب، بمناسبة عيد استقلال فنلندا الموافق لـ6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويشار إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، صرح يوم الجمعة الماضية، بأن "تركيا مستعدة مجددًا لاستضافة المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول"، وأنه "يجب الحفاظ على الزخم الحالي للمفاوضات".
وأضاف وزير الخارجية التركي، في مؤتمر صحفي عُقد في برلين: "كما نعلم، انطلقت عملية تفاوض جديدة في جنيف، ووضعت خطة مسبقًا. يجب الحفاظ على هذا الزخم التفاوضي. أما نحن فمستعدون لاستضافة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، مجددًا في إسطنبول، ولن يكون هناك خاسر في عملية السلام".
وأعلنت الإدارة الأمريكية سابقا عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حاليًا، إذ لا يزال العمل جاريا، فيما صرح الكرملين بأن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات أنكوريدج.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن "الخطة الأمريكية" قد تشكل أساسًا لتسوية سلمية نهائية، إلا أن هذه الوثيقة لا تناقش حاليًا بشكل جوهري مع روسيا.