وشدد هنري أن "مثل هذه الأمور تُحل داخل غرفة الملابس وليس أمام الإعلام"، قائلا: "الحديث ليس عن إنجازات محمد صلاح، بل عن لحظة أعتقد أنه أخطأ فيها".
وأضاف: "الأمور الشخصية في مثل هذه اللحظات يجب أن تُناقش داخل غرفة الملابس، لا على الملأ. لقد كنت أفعل ذلك عندما كنت لاعبًا، وأذهب لمكتب المدرب لأعبر عن غضبي بشكل مباشر".
وتابع نجم أرسنال وبرشلونة السابق: "عندما كنت في برشلونة ووضعت في المدرجات، لم أشتكِ أمام الإعلام. الفريق يأتي أولًا، ويجب أن تحمي زملاءك مهما حدث. يمكنني فهم شعوره بالإحباط، لكن الوقت والمكان لاختلاق ضجة عامة خطأ".
وأردف هنري: "المدرب يهتم فقط بالأداء، وإذا لم تقدّم أداءً جيدًا، مركزك مهدد. ما حققه محمد صلاح لا يُنكر، لكنه أخطأ في طريقة التعامل مع هذا الموقف".
وعند سؤاله عن شعور اللاعب عند الاستبعاد، أجاب هنري: "ذهبت مع برشلونة لمواجهة فيا ريال، ووُضعت في المدرجات رغم سفري مع الفريق، لكن لم أجعل الأمر شخصيًا ولم أصنع ضجة. الفريق يأتي أولًا، وإذا كان لدي ما أقوله، أوجّهه للمدرب مباشرة، لا للصحافة".
وختم هنري بالقول: "أحب محمد صلاح وأقدّر ما قدمه لكرة القدم، لكن هذه الطريقة ليست المثلى للتعامل مع المواقف الصعبة".
وكان محمد صلاح، انتقد تعامل ليفربول معه، قائلا إن "حامل اللقب يحمله مسؤولية الوضع الراهن"، وذلك بعدما تابع من مقاعد البدلاء تعادل فريقه 3-3 مع ليدز يونايتد، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، يوم السبت الماضي.
وفي تعليقات نارية بعد المباراة، هاجم اللاعب المصري البالغ 33 عاما، النادي ومدربه أرنه سلوت، وألمح إلى أنه ربما لن يستمر طويلا في "أنفيلد"، وقال صلاح للصحفيين في المنطقة المختلطة بعد المباراة: "أنا محبط للغاية، بصراحة. قدمت الكثير لهذا النادي، والجميع يرى ذلك على مدار السنوات، وخاصة في الموسم الماضي".
وأضاف صلاح غاضبًا: "لا أعلم، يبدو أنني كبش فداء. هكذا شعرت، هكذا أشعر.. أعتقد أن من الواضح جدا أن هناك من يريد تحميلي كل اللوم.. وعدني النادي في الصيف بوعود كثيرة، لكن لا شيء حتى الآن".
وأصبح صلاح، الذي مدد عقده في أبريل/ نيسان الماضي لمدة عامين، قامة في ليفربول خلال 8 سنوات قضاها في "أنفيلد"، فاز خلالها بالدوري الإنجليزي الممتاز مرتين وسجل 250 هدفا في جميع المسابقات مع النادي، ورغم ذلك، استبعده سلوت من التشكيلة الأساسية في آخر ثلاث مباريات ولعب 45 دقيقة فقط.
وسجل صلاح 34 هدفا وأرسل 18 تمريرة حاسمة في 52 مباراة في كل المسابقات الموسم الماضي، ولكن مع تعثر فريقه، تمكن من تسجيل 5 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة في 19 مباراة في الموسم الحالي.
ومنذ انضمامه إلى ليفربول قادما من روما الإيطالي عام 2017، أصبح صلاح ثالث أفضل هداف في النادي خلف إيان راش، وروجر هانت، لكن يبدو أنه يشعر بأن حقبته في "أنفيلد" ربما تقترب من نهايتها.
وقال صلاح: "لا أعتقد أنني المشكلة. لقد بذلت الكثير من أجل هذا النادي، مكتسبًا الاحترام الذي أطمح إليه، ولست مضطرا للقتال يوميا من أجل مركزي، لأنني استحققته عن جدارة".