قبلة دينية عالمية
وأضافت أن العراق يعد مهدا للحضارات وموطنا لأقدم الديانات، مبينة أن أقدم كنيسة وأقدم نبي وأقدم جامع تعود جذورها إلى أرض العراق، ما يجعله بلدا يحتضن جميع الأديان والطوائف عبر التاريخ.
صعوبات المسيحين في العراق
وأضاف إلياس، في حديث لـ"سبوتنك"، أن العديد من العراقيين واجهوا صعوبات حتى في الهجرة، بعد رفض طلباتهم من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية، ما اضطرهم إلى البقاء في محطات انتظار خارج البلاد أو العودة مجددا إلى العراق، مشيرا إلى أن هذه التجارب عززت لدى الكثيرين قناعة بضرورة العيش بسلام داخل وطنهم.
وأشار إلى أن السلام الحقيقي، بحسب تعبيره، ينبع من الإيمان بالمحبة والرحمة المجانية، معتبرا أن إدراك هذه القيم ونشرها بين أبناء الشعب العراقي من شأنه أن يرسخ ثقافة السلام ويعزز فرص العيش المشترك بين جميع المكونات.
دعوات لعودة المسيحيين إلى العراق
وترى أن بعض وسائل الإعلام تنقل أحيانا صورة غير دقيقة عن الواقع في العراق، ما يخلق مخاوف غير مبررة لدى المغتربين، داعية إياهم إلى زيارة البلاد والاطلاع بأنفسهم على حقيقة الأوضاع في بغداد وبقية المحافظات.
ووفقا لتقرير صادر عن مفوضية حقوق الإنسان في العراق، في آذار/مارس 2021، تراجع عدد المسيحيين في البلاد إلى نحو 250 ألف نسمة فقط، بعد أن كان يقارب 1.5 مليون قبل عام 2003.