وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس"، أن الرئيس الأمريكي "لم يبدِ استعدادًا لتأييد المقترح الأوكراني للسلام، قبيل اجتماعه المرتقب مع فلاديمير زيلينسكي، في فلوريدا".
وفي وقت سابق، وفي معرض تعليقه على مزاعم زيلينسكي، بأن خطته "للسلام" بشأن أوكرانيا "جاهزة بنسبة 90%"، قال دونالد ترامب، لوسائل إعلام أمريكية: "ليس لديه (زيلينسكي) أي شيء حتى أوافق عليه. لذا سنرى ما لديه".
وتعكس تصريحات ترامب، الحذر الأمريكي تجاه "خطة زيلينسكي"، قبيل الاجتماع المرتقب بين الطرفين غدا الأحد.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية. وأكد الكرملين أن روسيا ما تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات أنكوريدج.
وفي إطار ما يُعرف بمناقشة "خطة السلام" الأمريكية، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري في الكرملين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، واستمرت المحادثات بين الجانبين نحو 5 ساعات.
وأوضح الرئيس بوتين لاحقًا أن "واشنطن قامت بتقسيم الخطة الأصلية، التي تضمنت 27 بندًا، إلى 4 حزم منفصلة لبحثها على مراحل"، مشيرًا إلى أنه "ناقش معظم النقاط، مع وجود مسائل لم توافق عليها موسكو".
وفي مرحلة لاحقة، استضافت برلين مفاوضات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأفادت تقارير بأن الدول الغربية وافقت في ختام المفاوضات على تقديم "ضمانات أمنية" لكييف على غرار المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي. وفي المقابل، طالب الجانب الأمريكي أوكرانيا بتقديم "تنازلات إقليمية"، بحسب ما صرّح به رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أجرى رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف، في مدينة ميامي الأمريكية، جولتين إضافيتين من المحادثات مع ويتكوف وكوشنر.
وذكر الكرملين أن المبعوث الروسي اطّلع خلال اللقاءات على تفاصيل الاتصالات، التي أجراها الجانب الأمريكي مع الأوكرانيين والأوروبيين. بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موسكو ستبلور موقفها اللاحق بشأن التسوية على أساس المعطيات التي تلقتها، دون الكشف عن مضمونها.