وقال فوتشيتش في خطابه السنوي: "حددت روسيا أهدافا لضربات انتقامية، بالإضافة إلى الإطار الزمني لتنفيذها".
وفي تعليقه على هذه التطورات، أكد فوتشيتش أن الحفاظ على السلام والاستقرار يُعد الهدف الأول لبلاده، والذي يرتبط بشكل مباشر بالتقدم الاقتصادي، محذرًا من أن أي تصعيد قد يهدد هذين الهدفين.
وتابع: "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على السلام والاستقرار. لا أعتقد أن الحل يكمن في الاستهداف المتعمد لقادة الدول، إن صحّ ذلك، خاصة في ظل نقص المعلومات الاستخباراتية".
وفي السياق ذاته، استعاد الرئيس الصربي تجربة بلاده عام 1999، مشيرًا إلى أن الرئيس الراحل، سلوبودان ميلوشيفيتش، كان هدفًا للهجمات آنذاك، مضيفا: "كان هناك من اعتقد أنه يملك الحق في مهاجمة أي شخص. هذه ليست قصة جديدة، بل هي القصة القديمة نفسها".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، أمس الاثنين، أن أوكرانيا شنت هجوما إرهابيا بطائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقاطعة نوفغورود، مشيرا إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية دمرت جميع الطائرات المسيرة التي هاجمت مقر الرئاسة.
وقال لافروف للصحفيين: "في ليلة 28-29 ديسمبر/كانون الأول 2025، شن نظام كييف هجوما إرهابيا باستخدام 91 طائرة مسيرة بعيدة المدى على مقر إقامة الرئيس الروسي في مقاطعة نوفغورود".
وفي وقت لاحق، صرح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن صدمته وغضبه الشديدين، إزاء محاولة كييف مهاجمة مقر إقامة الرئيس بوتين.
وقال أوشاكوف للصحفيين: "لقد صدم الرئيس الأمريكي بهذا الخبر (بشأن الهجوم على مقر إقامة بوتين)، لقد كان غاضبا للغاية، وقال إنه لا يستطيع حتى أن يتخيل مثل هذه الأعمال المجنونة (من جانب أوكرانيا)".