وقال بيسكوف في تصريحات للصحفيين: "محاولة (نظام كييف) استهداف مقر الرئاسة في مقاطعة نوفغورود، هي بالفعل عمل إرهابي يهدف إلى تعطيل عملية التفاوض".
وحول محاولة نظام كييف والغرب إنكار الهجوم، قال بيسكوف: "أنا أعلم، بطبيعة الحال، أننا نرى أن زيلينسكي نفسه يحاول إنكار ذلك، وأن العديد من وسائل الإعلام الغربية، التي تتواطأ مع نظام كييف، بدأت في ترويج قصة مفادها أن هذا لم يحدث على ما يبدو".
وشدد بيسكوف على أن "روسيا لن تنسحب من عملية التفاوض، وستواصل روسيا بطبيعة الحال عملية التفاوض والحوار"، خاصة مع الجانب الأمريكي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك أي دليل مادي على الهجوم على مقر الرئاسة، وما إذا كانت روسيا مستعدة لتقديمه، قال بيسكوف: "لا أعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك أي دليل هنا إذا كان يتم تنفيذ مثل هذا الهجوم الضخم بطائرة دون طيار، والذي تم إحباطه بفضل العمل المنسق جيدا لنظام الدفاع الجوي".
وشدد بيسكوف، على أن "الاستهداف الإرهابي من قبل كييف، يستهدف أيضا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجهوده الرامية لإيجاد حل سلمي للصراع الأوكراني، وهو صراع معقد للغاية"، مؤكدًا أن "العواقب الدبلوماسية لهجمات كييف الإرهابية هي تشديد الموقف التفاوضي".
وحول التداعيات العسكرية لمحاولات كييف مهاجمة مقر إقامة بوتين، قال بيسكوف: "عسكريونا يعرفون كيف وبأي وسيلة ومتى سيكون الرد".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن أمس الاثنين، أن أوكرانيا شنت هجوما إرهابيا بطائرات مسيرة على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقاطعة نوفغورود، مشيرا إلى أن منظومات الدفاع الجوي الروسية دمرت جميع الطائرات المسيرة التي هاجمت مقر الرئاسة.
وقال لافروف للصحفيين: "في ليلة 28-29 ديسمبر/كانون الأول 2025، شن نظام كييف هجوما إرهابيا باستخدام 91 طائرة مسيرة بعيدة المدى على مقر إقامة الرئيس الروسي في مقاطعة نوفغورود".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، أجريا اتصالا هاتفيا، مشيرا إلى أن المحادثة انتهت بشكل إيجابي، وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على وسائل التواصل الاجتماعي: "اختتم الرئيس ترامب محادثة إيجابية مع الرئيس بوتين بشأن أوكرانيا"، مشيرة إلى أن المحادثة اختُتمت بشكل إيجابي.